علمت "البلاد" بأن وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، وجّه نهاية الأسبوع تعليمة تطلب من المديرية العامة للأمن الوطني بتفعيل عمل المناوبة الأمنية الليلية عبر كافة مراكز الأمن التابعة للمديريات الولائية والرفع من عدد الضباط والأعوان لضمان خدمات المداومة التي تشهد "اضطرابا في بعض المناطق الساخنة باللصوصية والجريمة". ألح المسؤول الأول على جهاز الأمن في تعليمته بأن مصالح مديريات الأمن على مستوى ولايات الجمهورية مجبرة على تحيين وتفعيل دور المناوبة الليلية لعلاج مختلف النقائص المسجلة خاصة على مستوى المناطق الحضرية الموصوفة بكونها خزانا للجريمة وفق الخارطة الأمنية المحلية، معتبرا أن "جهودا معتبرة بذلتها الدولة لضمان استقرار المجتمع والحفاظ على أمن المواطنين من خلال تسخيرها لإمكانات مادية وبشرية متمثلة في إنشاء هياكل وتكوين الأعوان" بما يستدعي العمل الدؤوب لتحقيق الأهداف المسطرة لمكافحة كل أنواع الإجرام والاعتداءات، مضيفا أن الدولة تنعم بالأمن والاستقرار بفعل العمل الميداني على مدار الساعة، مثمنا جهود أفراد الأمن على أرض الميدان. وتقرر وفقا لتعليمات وزارة الداخلية أن يتكفل الأمن الولائي عبر وحداته المحلية المعززة بوحدات تدخل بتوفير رقابة دائمة لبؤر النشاط الإجرامي مع التنسيق الدائم مع قادة أمن الدوائر ومسؤولي القطاعات الحضرية ومراكز الأمن الخارجي وتعزيز عمل المداومة الليلية. وألزمت التعليمة مسؤولي القطاعات بتوفير المناوبة المنتظمة والجدية، وتجنب توجيه المواطن إلى مقرات أمن الولاية للتبليغ عن عمليات السطو والاعتداء، وإذا اقتضى الأمر التدخل العاجل مع الضحية، لأن مثل هذه الإجراءات تبقى حتمية للتقليص من ظاهرة الاعتداء وعمليات السرقة التي تستهدف الممتلكات في الليل. وتجتمع لجان أمن محلية يشارك فيها الولاة بصفة دورية لتقييم إجراءات الأمن في المحيط الحضري. كما تقرر أن توفر مصالح الأمن على مستوى المدن الرئيسية حماية ومراقبة دورية للأحياء المعروفة بتزايد حوادث الاعتداءات والسطو والسرقات. وقال مصدر عليم ل''البلاد'' بأن إجراءات الأمن الجديدة سيشرع في تطبيقها الأسبوع المقبل، على أن تستكمل بنقل عناصر شرطة قضائية وزيادة عدد عناصر وحدات التدخل السريع وشرطة مكافحة الإجرام خلال الأسابيع القادمة. ويرى الطيب بلعيز أن دور المواطن "هام جدا في محاربة أشكال الجريمة وذلك من خلال التعاون مع أجهزة الأمن الوطني إلى جانب توفير الإمكانات البشرية المؤهلة وتجهيزات أمنية متطورة". وأكد على ضرورة توفير الخدمة الأمنية المتميزة للمواطن وترقية الأساليب الوقائية للتصدي لكل أشكال الإجرام والعمل على تقريب الشرطة من المواطن.