عبّر عبد الله جاب الله، أمس، عن عدم تحمّسه لمبادرة "مرشح توافقي لأحزاب المعارضة" تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولمّح إلى أن المبادرة لا تحظى باهتمام قواعد الحزب. وشدد على أن النظام القائم غير مستعد لإحداث التغيير وأن الإصلاحات السياسية المعلنة لم تكن سوى إرادة لتفادي إعصار الربيع العربي. وتأسف جاب الله على هامش حفل تكريم أقامه على شرفه المكتب الولائي بعنابة بمناسبة حصوله على درجة الأستاذية في الدعوة والثقافة الإسلامية من جامعة الإيمان اليمنية لكون الطبقة السياسية في الجزائر تؤيد في كل مرة مساعي السلطة وتمكنها من مواصلة الاستخفاف بالمواطنين. وأكد رئيس جبهة العدالة والتنمية أنه "سيفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بشروط عدّدها في توفر إرادة سياسية فعلية للانفتاح والشفافية وثانيا سحب الإشراف على العملية الانتخابية من وزارتي الداخلية والعدل وإسنادها لهيئة مستقلة وثالثا تخلي السلطة عن مرشح إجماع مكرر، على غرار ما شرعت في الترويج له بعض الأحزاب المحسوبة على النظام وأخيرا تأجيل التعديل الدستوري إلى ما بعد الرئاسيات". وقال جاب الله إنه "في كل الأحوال سيخضع لقرار مجلس الشورى للجبهة"، موضحا أنه لم يكن يريد الترشح في انتخابات 1999 و2004، لكن قاعدة الحزب آنذاك "أرغمته" على القيام بذلك، ونفس الشيء بالنسبة إلى رئاسيات 2014. وذكرت مصادر مطلعة من الحزب الإسلامي أن التئام دورة مجلس الشورى مرتقبة نهاية شهر دسيمبر الجاري أو بداية شهر جانفي من السنة المقبلة.