أعطيت أمس إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الأولى لأيام سينما الهواة لتلمسان بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بحضور العديد من محبي الفن السابع وعدد من المخرجين ورجال الثقافة. وتميزت مراسم إفتتاح هذه التظاهرة الأولى من نوعها بتلمسان بكلمة ألقاها المخرج نور الدين رحمون الذي سلط الضوء على أهمية الإنتاج السينمائي ودوره في تنمية الأمم والشعوب. وتطرق المتدخل أمام جمهور من الشباب من عشاق هذا النوع الفني إلى مراحل صناعة الفيلم منذ كتابة السيناريوحتى عرضه الأول. وبعد إبراز مختلف الصعوبات التي تواجه عمل المخرجين والمهن الأخرى التي تشكل جزءا من صناعة الفيلم حاول السيد رحمون تبسيط الأمور من أجل تشجيع المخرجين الشباب على مواصلة مشوارهم حتى يتمكنوا في المستقبل القريب من إخراج أفلام وأشرطة وثائقية وبالتالي إثراء الفن السابع الجزائري. ومن بين الشباب الحاضرين -يضيف المتدخل- يوجد مخرجون ومختصون في التركيب ومصورون ومديرو التصوير قادرين على رفع التحدي والمساهمة في تطوير هذه الصناعة المستحدثة للقيم والثروات على غرار ما يتم في بلدان أخرى أكثر تقدما في هذا المجال الفني. من جهته أشار المخرج عبد المجيد جبور إلى أن هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام ترمي إلى اكتشاف المواهب الشابة ومساعدتهم على الاطلاع على مختلف مهن السينما بغية إرساء قاعدة سينمائية متينة بتلمسان والإسهام عموما في انتعاش السينما الجزائرية. وستشهد هذه الأيام التي ستتميز أثناء الفترة الصباحية بتنظيم ورشات تكوينية حول مهن الفن السابع (كتابة السيناريو وحركات الكاميرا والتصوير) عرض حوالي عشرين فيلما قصيرا من إنجاز مواهب شابة. وتتاح الفرصة للشباب من أجل تعلم واكتساب المفاهيم الأساسية في انتظار إنشاء نادي للسينما بتلمسان والسماح بالتالي لجميع محبي الفن السابع النشاط في إطار منظم وفق المصدر نفسه. كما برمج بالمناسبة تكريم أحد أبرز المخرجين الجزائريين ويتعلق الأمر بالغوتي بن ددوش.