كلاب مدربة وتقنيات لاكتشاف المتفجرات والمخدرات وسائر الممنوعات تنصيب مراكز قيادة موحدة بالولايات الحدودية لتجميع المعلومات لحل المشاكل الطارئة تشديد الرقابة على مكاتب قنصلية أجنبية وفنادق وطرقات سريعة ذكرت مصادر مطلعة بالشأن الأمني ل"البلاد"، أن مذكرات أمنية وبرقيات صدرت عن قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني بشأن رفع حالة التأهب الأمني بمختلف المناطق الحدودية للغرب الجزائري استعدادا لليلة رأس السنة الميلادية، وتحسبا لآي تهديدات أمنية يمكن أن تعرفها الجهة. وتبرز المعلومات أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة أمنية موحدة بناء على اجتماعات محلية تم عقدها في اليومين الأخيرين من أجل توزيع المهام وتحديد النطاق الترابي وآليات التدخل لكل الفرق الأمنية المشاركة في هذه الخطة الأمنية الموزعة على 3 ولايات حدودية تتعلق بعين تموشنت، تلمسان، سيدي بلعباس، إضافة إلى تنسيق الجهود الأمنية مع وحدات تابعة للمديرية الجهوية لدرك وأمن وهران بهدف تجميع المعلومات وتوحيدها لحل جميع المشاكل الطارئة في الوقت المناسب، وتظهر المعطيات أن تعليمات عليا صدرت بخصوص تنصيب مراكز قيادة موحدة داخل المصالح المركزية لكل ولاية تتكون من ممثلين عن قطاعي الدرك والأمن والحماية المدنية. ونقلت المصادر أن التكثيف الأمني سيشمل كامل الطرقات الوطني السريعة وبالأخص رقم 2 الرابط بين وهران وعين تموشنت ورقم 35 الممتد بين عين تموشنت وتلمسان على مستوى بلدية الأمير عبد القادر ورقم 101 الرابط بين عين تموشنت وسيدي بلعباس عبر مسالك إقليم بلدية شنتوف، إضافة إلى طرقات ولائية حساسة أبرزها رقم 18 الذي يربط البلديات الغربية لسيدي بلعباس بولاية عين تموشنت، كما أن التكثيف الأمني سيمس مقرات حساسة ومكاتب قنصلية أجنبية بسيدي بلعباس وتلمسان، فضلا عن الفنادق الفاخرة التي عادة ما تنظم مناسبات خاصة في تلك المناسبة. وعلى علاقة بالموضوع، أفاد مصدر أمني بأن الإعداد الأمني بدأ من خلال إسناد مهام نوعية إلى ضباط وخبراء أمنيين طلب منهم إعداد تقارير إخبارية تهدف إلى تحديد وتقدير الحاجيات من العنصر البشري وباقي الوسائل اللازمة لتأمين أداء أمني احترافي في المستوى بعيدا عن الارتجال، وترمي هذه الخطوة حسب المصادر نفسها إلى ضمان أقصى نسب الفعالية الممكنة، وقد شددت تعليمات الجهات المسؤولة حسب مصادرنا على ضرورة تدخل كل الفرق الأمنية في حدود اختصاصها مع توفير خطوط التواصل والاتصال بينها. وفي نفس السياق دائما، فإن الأجهزة الأمنية ستعمل كذلك على الاستعانة بآليات تقنية وكلاب مدربة على اكتشاف المتفجرات وسائر الممنوعات كما هو الحال للمخدرات والمهدئات العقلية وكميات النفط المهرب بطرق أو بأخرى إلى نقاط حدودية بين الجزائر والمغرب على الرغم من الحصار الجزائري المفروض في هذا الشأن. في حين أشارت مصادر أخرى إلى الدور الذي ينتظر أن تلعبه كاميرات المراقبة التي جرى تنصيبها في نقاط حساسة بطرقات سريعة ومواقع هامة قبالة مقرات إدارية ومكاتب حساسة والتي ستساعد حتما على إنجاز تدخلات ناجحة ورصد كل النقاط الساخنة خلال هذه المناسبة. وأضافت المصادر ذاتها أن كل الدوائر الأمنية ستعمل طوال الأربع والعشرين ساعة على محاولة لاحتواء الارتفاع الصاروخي لقضايا تهريب المخدرات من المناطق الحدودية الجزائرية مع المغرب نحو باقي ولايات الوطن، وقد لوحظ في اليومين الأخيرين مضاعفة عدد الحواجز الأمنية الثابتة التي باتت تعمل بنظام المناوبة في محاولة لتشديد الخناق على مهربي المخدرات الذين غالبا ما يزودون الأحياء الشعبية والأحياء الهامشية بكميات هامة من الممنوعات التي تعرف رواجا كبيرا خلال ليلة نهاية رأس السنة. كما يتجه اهتمام السلطات الأمنية على الاعتماد على فرق التدخل السريع وقوات خاصة في مكافحة الجريمة بأشكالها لتفويت الفرص على مافيا التهريب التي عادة ما تضاعف نشاطها المحظور في مثل هذه المناسبات مثلما هو الحال لنهاية السنة الماضية التي شهدت إحباط محاولة تهريب 4.5 طن من المخدرات عبر الطريق الوطني رقم 35 الرابط بين عين تموشنت وتلمسان على متن ثلاثة سيارات رباعية الدفع، ولفت المصدر إلى أن الأجهزة المشتركة التي تقوم على ضبط آخر التدابير الأمنية تولي أهمية قصوى للعمل الاستعلاماتي وما يقع على عاتقه من مهام، خاصة الشق المتعلق بإعداد لوائح الأماكن التي تحتضن حفلات غير مرخصة وكذا الأسماء التي تحضرها وبتركيز أكبر على عمليات تهريب كميات الكيف المعالج وتسلل المشتبه فيهم والمبحوث عنهم من قبل الجهات المختصة، كما سيسهم الجهد الأمني في التصدي لحوادث السير والضرب والجرح والمشاجرات وكذا حالات السرقة والاعتداءات والسكر العلني، إلى غير ذلك من الشوائب التي تسجل خلال ليلة نهاية السنة الميلادية.