تطول قائمة الراحلين في عام 2013 لتضم العشرات من الشخصيات الكبيرة والنجوم في السياسية والاقتصاد والفن والثقافة والرياضة. ومن أبرز الراحلين هذا العام، الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود في جنوب أفريقيا، الذي قاد نضال شعبه ضد نظام الفصل العنصري ومسيرة العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بعد تلك الحقبة المتوترة في تاريخ بلاده، الأمر الذي جعل منه رمزا عالميا لحقوق الإنسان وتم تتويجه بجائزة نوبل للسلام. وقد رحل في 5 ديسمبر عن عمر يناهز 95 عاما.كما رحلت في 16 أفريل من هذا العام رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر التي عرفت بلقب "السيدة الحديدية"، وكانت أول أمرأة تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا وتفوز بثلاث دورات انتخابية.ورحل عن عالمنا أيضا في 4 من مارس، الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الذي حكم فنزويلا 14 عاما، وعرف بتوجهاته الاشتراكية وسياساته الشعبوية، وحملته ضد الرأسمالية والنفوذ الأمريكي في أمريكا اللاتينية.وغاب أيضا هذا العام الجنرال فو نغوين جياب، الذي رحل في 4 أكتوبر عن عمر بلغ 102 عاما. وقد نجح الجنرال جياب في قيادة حرب العصابات في فيتنام ضد محتليها، فقاتل اليابانيين ونجح في هزيمة القوات الفرنسية والأمريكية في بلاده.ومن بين الراحلين ايضا ثلاثة من رؤساء الوزارات السابقين في أوروبا وهم تاداوش مازوفييسكي الكاتب البولندي الذي أصبح أول رئيس وزراء لبلاده بعد انتهاء حقبة الحكم الشيوعي الشمولي فيها، والسياسي الاشتراكي بيير موروا ورئيس الوزراء الفرنسي في الفترة 1981 الى 1984 أبان رئاسة فرانسوا ميتران، وعرف ببرنامجه اليساري وتأميمه عدد من الشركات الكبرى والغاء عقوبة الاعدام في فرنسا. والسياسي الإيطالي جوليو أندريوتي الذي توفي 6 ماي عن 94 عاما، وتولى رئاسة الوزارة في ايطاليا ثلاث مرات في السبعينيات والتسعينيات. وقد وجهت إليه اتهامات بعلاقته مع المافيا الإيطالية.ورحل في 14 نوفمبر عن 94 عاما، الرئيس القبرصي السابق كلافكوس كليريديس، الذي قاد مسيرة انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.كما توفي 23 ديسمبر عن 95 عاما، مصمم الأسلحة الروسي ميخائيل كلاشينكوف، مصمم البندقية التي اشتهرت باسمه واصبحت أكثر الأسلحة انتشارا في العالم.ورحل في 17 ماي الدكتاتور الأرجينتيني خورخه رفائيل فيديلا، الذي وصل الى السلطة في الارجنتين عام 1976 في انقلاب عسكري أطاح بالرئيسة الارجنتينية إيزابيلا بيرون. أما عربيا، فقد اختتم العام في أيامه الأخيرة بعملية اغتيال محمد شطح وزير المالية اللبناني السابق وأحد قيادي تحالف قوى 14 آذار، بتفجير سيارة مفخخة وسط بيروت في 27 ديسمبر. فقد افتتح العام باغتيال الناشط السياسي اليساري التونسي شكري بلعيد في 6 فيفري، وأعقب ذلك اغتيال سياسي تونسي آخر هو محمد براهمي في 25 جويلية، وكان براهمي عضوا في المجلس التأسيسي عن حزب التيار الشعبي، وأمينا عاما سابقا لحزب حركة الشعب ذي التوجهات القومية الناصرية، كما قتل حسن شحاتة، رجل الدين المصري الذي عرف بتحوله إلى المذهب الشيعي، على يد متشددين هاجموا منزلا كان يجتمع فيه شحاته مع عدد من أتباعه. كما شهدت المملكة العربية السعودية رحيل عدد من أمراء العائلة الحاكمة فيها وأبناء عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة.