إطلاق الجيل الثالث بعد سنوات من الانتظار شهد عام 2013 بحلوه ومره، العديد من الأحداث في قطاع الاتصالات الذي يوصف بكونه ثاني أكبر قطاع بعد المحروقات في الجزائر، وتميز 2013 بمرور قطاع الاتصالات بأكثر من مفاجأة، ووصل إلى أعلى فوهة بركان، كاد أن ينفجر بين لحظة وأخرى، تبعا لحسابات الربح والخسارة، واختلاط للأوراق على جميع المحاور، وأسال الكثير من الحبر من إضراب البريد إلى رحيل موسى بن حمادي فتأجيل ملف الجيل الثالث قبل إطلاقه ثم سحب قانون البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية من البرلمان... وغيرها من منعرجات ميزت 2013. أيام قليلة ويسدل الستار على عام 2013 ويستقبل العالم بداية عام 2014، ولكن قبل أن تنتهي سنة وتحل محلها أخرى، جرت العديد من الأمور على الساحة الاتصالاتية التي شهدت العديد من التقلبات. الإفراج عن رخص الجيل الثالث للنقال.. وشهد عام 2013، وقوع العديد من الأحداث المهمة والمؤثرة في قطاع الاتصالات التي كان لها تأثير كبير على هذا القطاع الذي يخطو بخطوات واسعة إلى الأمام، حيث اختتمت - أحداث القطاع بشكل ساخن من خلال إطلاق الجيل الثالث للنقال، بعد تأجيله في العديد من المرات ومنحت الحكومة أخيرا، في ديسمبر 2013 الضوء الأخضر للمتعاملين الثلاثة للهاتف النقال لإطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال، لتشهد الجزائر لأول مرة في تاريخها الانطلاق التجاري للخدمة. وبالرغم أن ال3 جي لا تزال تكنولوجية فتية في الجزائر لم تحقق بعد آمال الجزائريين، إلا أنه حدث تاريخي ميز 2013 ولحظة تاريخية في عالم تقنية الاتصالات، سواء بالنسبة إلى الجزائريين أو متعاملي الهاتف النقال. وأمضى أخيرا الوزير الأول عبد المالك سلال على المرسوم المتعلق باستغلال شبكة الجيل الثالث للهاتف النقال بداية شهر ديسمبر بعد جدل واسع في الصحف الوطنية والشبكات الاجتماعية حول أسباب إعلان وزيرة البريد عدم إطلاقه في 1 ديسمبر وتأجيله مرة أخرى قبل أن يصدر في الجريدة الرسمية منتصف شهر ديسمبر، وانطلقت الخدمة بعد طول انتظار، خاصة أن ال3 جي تم تأجيله في العديد من المرات وكان وعد كل وزير من الذين تعاقبوا على منصب وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال من عمار تو في 2004 وإلى بوجمعة هيشور في 2006 ثم حميد بصالح في 2008 إلى موسى بن حمادي في 2012 وأخيرا زهرة دردوري التي لها شرف يدخلها التاريخ من خلال موافقة الحكومة على إطلاقها الجيل الثالث للنقال. وتداول على ال3 جي، 11 حكومة و12 وزيرا، دون تحقيق حلم هذه التكنولوجية. وبقيت الجزائر للعديد من السنوات آخر الدول التي لم تعتمد تقنية ال3جي، بعدما بات مجرد تصريحات كاذبة للعديد من الوزراء، الذين وعدوا مرارا بتواريخ متكررة لإطلاق هذه التكنولوجيا دون تحقيق غايتهم. رغم أن مشروع الجيل الثالث للهاتف النقال ليس وليد 2013 بل فكرة انتشرت، مع تطور الهاتف النقال وتحرير القطاع من الاحتكار، لاسيما بعد النجاحات التي حققتها شركة أوراسكوم تليكوم "جيزي" في 2003 و.2004 وفي مرحلة التهيؤ لمنح رخصة ثانية للهاتف النقال ومع الحكومة الثالثة لأحمد أويحيى "5 ماي 2003 - 24 ماي 2006" مع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زين الدين يوبي، بدأت الحكومة تخطط للانتقال إلى الجيل الثالث، لتتأكد الفكرة رسميا خلال العهدة الرابعة للأحمد أويحيى في الحكومة "19 أفريل 2004 إلى 5 ماي 2005"، عبر الوزير عمار تو وصلت لحد اختيار ‘'هواوي'' الصينية وإجراء أولى التجارب على الشبكة قبل الإعلان عن إطلاق ال3 جي قبل الفاتح جانفي .2007 الوزير بوجمعة هيشور في حكومة أويحيى الخامسة لم يفلح أيضا في تقديم أي تطور في ملف ال3 جي ونفس الشيء بالنسبة إلى حكومة بلخادم، التي لم تحترم التاريخ المحدد قبل أن يعلن الوزير هيشور، مجددا، عن إطلاق الجيل الثالث قبل نهاية 2007 ويرحل هيشور دون تحقيق ذلك. نفس الشيء لحكومة بلخادم ما بين 2006 و2008 التي لم تتمكن من قطع ولو شوط من وعود الحكومات المتداولة، ليبقى مشروع الجيل الثالث يراوح مكانه للعديد من السنوات. وحدد الوزير الجديد للاتصالات حميد بصالح ما بين 2008 و2010، في حكومة أويحيى وتم تحديد تاريخ 2010 كموعد جديد لإطلاق التكنولوجيا الجديدة، إلا أن حكومة أويحيى الثامنة التي اختارت موسى بن حمادي وزيرا للقطاع، أعادت تغيير الرزنامة مجددا، ليتم الإعلان عن 2011 كتاريخ اعتماد الجيل الثالث. وبعد تعيين سلال في 3 سبتمبر 2012، أعطيت تواريخ جديدة، حيث أعلن وزير القطاع موسى بن حمادي في 29 ديسمبر أن الملف سينتهي من إعداده من قبل مجموعة معيّنة من قبل الحكومة وسيتم إطلاق الجيل الثالث خلال الثلاثي الأول من 2013 وفي 19 مارس 2013، أعلن بن حمادي، أن مسار إطلاق الجيل الثالث سيبدأ قبل نهاية مارس وأنه سيشرع في الإجراءات الإدارية لمنح الرخصة وأن دفتر الشروط جاهز وأن الملف سيوجه لسلطة الضبط، ليتم اتخاذ القرار للإطلاق الفعلي من قبل الحكومة بالتشاور مع سلطة الضبط وأن منشورا سيوقّع ليحدد تاريخ دخول الجيل الثالث حيّز الخدمة. الأحداث التي ميزت عالم الأنترنت بالجزائر في 2013 المتابع للشبكات الاجتماعية، لاسيما الفايسبوك طيلة سنة 2013، لا يمكنه أن لا يلاحظ الأحداث التي اهتم بها الجزائريون وعلقوا عليها أو التي سلتهم وتبادلوا النكت عليها.. إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال بعد عدة سنوات من التأخير والانتظار، أطلقت تكنولوجية ال3جي أخيرا في الجزائر. وتم يوم 15 ديسمبر، تسويق العروض الخاصة وتقاسم المستخدمون للأنترنت أولى تجاربهم، ولكن لا يزالون يرثون حقيقة أن الجزائر هي من بين آخر الدول التي تتحصل على الجيل الثالث 3G، في حين أن الدول الأخرى تستعد للجيل الخامس للنقال. كما هز هذا الحدث على الأنترنت أثناء إطلاق الجيل الثالث، وهو تقبيل مارادونا لزوجته أمام الجميع، في حفل إطلاق موبيليس الجيل الثالث 3G أول "تابلت" وهاتف نقال جزائري رغم أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإن لم يخل من بعض النجاحات، إلا أنها لا ترتق لسقف التوقعات من قطاع هام استطاع أن يقدم نفسه كأحد أهم مصادر الخزينة العامة. نفذت شركة كوندور بنجاح مشروع إنتاج الحواسب اللوحية محليا، وقدمت للمرة الأولى لوحة إلكترونية وهواتف نقالة ذكية من تصنيع جزائري، ووضعت الشركة التابعة لمجموعة بن حمادي هواتف وتابلات جزائرية في السوق المحلية خلال عام 2013 بنظام تشغيل أندرويد وبذلك شهد عام 2013 بداية المنافسة في التصنيع المحلي للأجهزة اللوحية، خاصة التابلت الجزائري عبارة عن جهاز يجب العمل دائما على تطوير وتحديث برامجه لينعش النشاط الاقتصادي، خاصة في وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال