إغلاق مفرغة أولاد فايت وتحويلها إلى حميسي بزرالدة نفى أمس والي العاصمة عبد القادر زوخ على هامش زيارته التفقدية لبلدية الرغاية وجود أي قرار بتوزيع السكنات في شهر فيفري، كما أعلن عنه مؤخرا من طرف نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، مشددا على أن اللجان تقوم بواجبها ومتى انتهت من دراسة الملفات سيتم الإعلان عن تاريخ الترحيل وقائمة المستفيدين. وطمأن الوالي سكان رغاية بعدم تحويل المفرغة الى بلديتهم، إلا أنه أكد أن مركز تجميع النفايات المنزلية بالرغاية سينجز بالرغم من رفض المواطنين له، مشيرا إلى أنه خصص 700 مليون دج للتكفل بنظافة المحيط مما يسهل في توظيف ما يقارب 2500 عون نظافة في البلديات. من جهتها أكدت وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم، دليلة بوجمعة، التي كانت رفقة الوالي في زيارة عمل، إغلاق المفرغة العمومية بأولاد فايت بالعاصمة بصفة نهائية لتعويضها بحديقة للتسلية والترفيه تضم مختلف المرافق تستغرق مدة إنجازها 20 شهرا فقط. وشددت الوزيرة على ضرورة احترام آجال تسليمها حتى يتسنى للعاصميين زيارتها. كما ركزت في السياق ذاته على مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات المتواجد بمنطقة حميسي بزرالدة على أهمية إنشاء هذه المراكز من أجل القضاء على المفرغات العمومية غير المراقبة. وأشار إثر الزيارة التي قادتها رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ الى كل من براقي ومفرغة واد السمار ومؤسسة اكسترانت، إلى أن هذه العملية تدخل في إطار البرنامج الوطني لتسيير النفايات وتحسين الإطار المعيشي للمواطن وتطبيقا لقرار الوزير الأول الذي صدر بهذا الشأن. وأضافت بوجمعة أن نسبة تقدم أشغال إعادة تأهيل مفرغة أولاد فايت لتحويلها إلى فضاء للتسلية بلغت 30 بالمائة"، مضيفة أنه "سيتم الانتهاء من هذا المشروع الذي يشرف على إنجازه مجمع جزائري إسباني في 20 شهرا. وأوضحت الوزيرة "إن مشروع مركز تجميع النفايات المنزلية بالرغاية سيكون بمعايير تقنية عالية وليس مفرغة عمومية كما يتخيله السكان الغاضبون في تلك الجهة. كما أن المشروع تم نتيجة دراسات ميدانية وتقنية عالية". وأضافت أن مشروع الرغاية ليس الوحيد في الولاية على اعتبار توفر نقطة حميسي بمقطع خيرة في زرالدة الذي يستقبل 33 بلدية، بالإضافة الى مركز اسطاوالي الذي يستوعب 500 طن. من جهة أخرى، أكدت الوزيرة أن أشغال إعادة تأهيل مفرغة واد السمار التي أغلقت نهائيا أيضا بوتيرة متقدمة بحيث سيتم الانتهاء من إنجاز حديقة عمومية بمقاييس متطورة. وفيما يتعلق بمشروع مركز الردم التقني الذي سيتم إنجازه في بلدية الرغاية، أكدت الوزيرة أنه يستجيب لجميع المعايير المعمول بها دوليا في مجال تسيير النفايات واستغلالها. وفي هذا الصدد أوضحت الوزيرة أنه سيتم تدعيم الردم التقني للنفايات بجهاز جديد يتمثل في العلاج الحراري لها. واطلعت كل من وزيرة البيئة ووالي العاصمة على عدد من نقاط تجميع النفايات الهامدة بالعاصمة، حيث قال الوالي إن هذا المشروع سيمكن من القضاء على الكرتون والنفايات الهامدة بمختلف أنواعها، مشيرا الى أن 5 نقاط انطلقت في العمل و10 مراكز أخرى تتقدم بها أشغال التهيئة حتى تتحول الى مراكز لاستقبال هذا النوع من النفايات قبل تحويلها الى مراكز خاصة بها.