كشف التحقيق الذي قامت به عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالدويرة بالعاصمة، عن وجود شبكة إجرامية تتكون من 32 شخصا متورطين في تزوير "الشهادات المهنية" من مراكز التكوين المهني ببودواو والشراڤة مقابل مبالغ مالية، لإدماجها ضمن ملفات طلب التدعيم لدى الصندوق الوطني للتأمين على البطالة "الكناك" والوكالات الوطنية لتشغيل الشباب "أونساج"، حيث تم توقيف 26 منهم فيما لا يزال 6 آخرين في حالة فرار يجري البحث عنهم، وتم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بتهمة تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعمال المزور في محررات عمومية إدارية والنصب والاحتيال. حيث بناء على شكوى تقدمت بها وكالة تشغيل الشباب ببئر توتة مفادها أن المشكوك أحد الأشخاص المدعو "س. م« تقدم بملف للوكالة الاستفادة من دعم في إطار تشغيل الشباب "أونساج" يحتوي على شهادة مهنية مزورة صادرة من مركز التكوين المهني والتمهين بودواو، وعليه قامت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالدويرة بفتح تحقيق حول القضية، وبعد الاستفسار مع صاحبها أكد لهم المشكوك فيه بأنه فعلا لم يزاول أي تربص مهني بالمركز، وصرّح أنه تحصل على هذه الشهادة بمبلغ مالي قدره 7000 دينار لدى المسمى "و. م«، فتم توقيف هذا الأخير وصرّح عند سماعه أنه فعلا يقوم بعملية تزوير شهادات مهنية رفقة خاله "ع. ع« وهو عامل بمركز التكوين المهني والتمهين ببودواو، حيث يقوم ببيعها للشباب الذي يحتاجونها لإدماجها في ملفات التدعيم لدى وكالات تشغيل الشباب "أونساج" وكذا وكالة الصندوق الوطني للتامين على البطالة "كناك" وإيداعها على مستوى جميع وكالات ولايات الوطن، كما أخبرهم أيضا عن الأشخاص الذين سلمهم عدد كبير من الشهادات الخاصة بأقاربهم وأصدقائهم، فقام الدركيون بالتحقيق معهم وامتد التحقيق إلى سماع جهات مسؤولة بمركز التكوين المهني، وتوصل التحقيق تحديد هوية أزيد من 30 متورطا تم توقيف بينهم 26 شخصا للنظر، في حين لا يزال 6 آخرين في حالة فرار. وتم حجز خلال هذه القضية ثلاث وحدات مركزية لجهاز الإعلام الآلي، شهادات مهنية مزورة تحمل ختم مراكز التكوين المهني للشراڤة وبودواو، خمسة أقراص مضغوطة، أختام دائرية الشكل تحمل عبارة مركز التكوين المهني والتمهين ببودواو وأخرى تحمل عبارة الهندسة معمارية وتقنية ومساعد دراسة وإنجاز، مجموعة من نسخ لرخص السياقة وبطاقات التعريف لأشخاص آخرين يحتمل أنها مزورة وشهادات كفاءة مزورة