أسفر تحقيق للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالدويرة بخصوص الشهادات المهنية المزوّرة التي تم إيداعها بوكالة تشغيل الشباب لبئر توتة بالعاصمة، عن توقيف 29 شخصا، بينهم عامل بمركز التكوين المهني ببودواو، وستة آخرون من المبحوث عنه في حالة فرار. واسترجعت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالدويرة شهادات مهنية مزوّرة، تحمل ختم مراكز التكوين بالشراقة وبودواو، وأختاما دائرية الشكل تحمل عبارة مركز التكوين المهني والتمهين ببودواو، وأخرى تحمل عبارة الهندسة المعمارية والتقنية ومساعد دراسة وإنجاز، مجموعة من نسخ لرخص السياقة وبطاقات التعريف لأشخاص آخرين يُحتمل أنها مزورة، شهادات كفاءة مزورة، إضافة إلى خمسة أقراص مضغوطة وثلاث وحدات مركزية. جاء ذلك بناء على شكوى تقدّمت بها وكالة تشغيل الشباب ببئر توتة، مفادها أن المشتبه فيه "س.م" تقدّم بملف للوكالة للإستفادة من دعم، في إطار تشغيل الشباب، يحتوي على شهادة مهنية مزوّرة صادرة من مركز التكوين المهني والتمهين ببودواو. وتم التوصّل إلى صاحب الشهادة المهنية الذي اعترف أنه لم يزاول أي تربص مهني بالمركز المذكور، وتحصل عليها من المدعو "و.م"، مقابل مبلغ سبعة آلاف دينار، وهذا الأخير وبعد توقيفه، اعترف بتزوير شهادات مهنية رفقة خاله "ع.ع"، عامل بمركز التكوين المهني ببودواو، قصد بيعها للشباب لإدماجها في ملفات التدعيم لدى وكالات تشغيل الشباب ووكالة الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، وذلك بجميع الوكالات على المستوى الوطني، كما قدم قائمة لعدد من الأشخاص الذين استفادوا من تلك الشهادات المزوّرة وامتد التحقيق إلى سماع جهات مسؤولة بمركز التكوين المهني. وقدم الموقوفون أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بتهمة تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعمال المزور في محررات عمومية إدارية، إضافة إلى جرم النصب والاحتيال.