ذكّر الوزير الأول عبد المالك سلال ب«انجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "، الذي قال إنه "من الرجال الذين كان لهم دور في صناعة السلام، وهو رجل عظيم نوجه ألف شكر له نظير ما قام به من أجل البلاد"، مضيفا "إن الجزائر دولة مؤسسات لا مجال فيها للمحاباة أو إنكار جهود الرجال، ورجاؤنا أن يوفقنا الله عزووجل لخدمة الجزائر". وأعاد سلال في لقائه بالمجتمع المدني في ختام زيارته اليوم لولاية مستغانم الإشارة الضمنية نفسها إلى أحداث ولاية غرداية من دون أن يشير إليها مباشرة، بالقول "علينا التعامل بالسلم ولغة الحوار، وصوت الحكمة فيما نختلف فيه، حتى لا نعطي الفرصة للمتربصين بأمننا واستقرارنا". واعترف سلال بوقوع مشاكل في هذا الصدد نافيا تأثيرها على وحدة الوطن بالقول "لا ننكر حدوث سوء تفاهم واختلاف بيننا، لكن ذلك لا يعني المساس بالوحدة الوطنية". وشدد سلال على دور "القيم الاسلامية التي تنادي بالمحبة والتسامح والحكمة والرحمة" في توحيد الجزائريين، مشيدا ب "دور الأعيان المشهورين برجاحة العقل ونقاء السريرة"، وأضاف "شكرا لشيوخنا"، وهي من المحتمل أن تكون رسالة الى شيوخ ولاية غرداية من المذهبين المالكي والاباضي الذين بذلوا جهدا في تطويق الفتنة التي تعرضت لها المنطقة خلال المدة الأخيرة، مما يؤكد أنهم عنصر أساسي في مساعي السلطات لاعادة الاستقرار إليها، وربما في إعادة اللحمة الاجتماعية إلى طابعها الوثيق مستقبلا، خصوصا خلال الزيارة التي سيقوم سلال إلى غرداية يوم الاثنين المقبل والتي كشفت عنها وسائل إعلامية نقلا عن مصادر حكومية أول أمس، وتهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة . وختم سلال مداخلته أمام المجتمع المدني لولاية مستغانم، بدعاء سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي ورد في الآية الكريمة "اللهم اجعل هذا البلد آمنا مستقرا وارزق أهله من الثمرات"، مؤكدا على "أن الشعب الجزائري سيوحد صفوفه وسيتوجه دائما نحو المستقبل، وسنعمل لإنجاح هذا البلد مهما كلفنا من ثمن".