أسرت مصادر واسعة الإطلاع ل"البلاد"، أن الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، ڤايد صالح، من أشد الداعمين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وأنه لحد الآن لا يفكر في دعم ومساندة أي شخصية سياسية أخرى للترشح لمنصب الرئيس، وأنه جد منزعج من محاولات بعض الشخصيات السياسية والحزبية الزج باسمه في المشهد السياسي، سواء ما تعلق بحزب جبهة التحرير الوطني أو سباق الرئسيات المقرر بتاريخ 17 أفريل 2014. وأكد الفريق ڤايد صالح في حديث مع بعض مقربيه أن ادعاءات هؤلاء السياسيين، هي محض كذب وافتراء وأنهم يريدون استغلال اسمه كرئيس أركان الجيش لتحقيق مكاسب سياسية فقط، مردفا حسب المصادر ذاتها لمقربيه أن التزامه واحد ووحيد مع الرئيس بوتفليقة، والذي وضع فيه الثقة لتسيير المؤسسة العسكرية، وهي ثقة يعتز بها كثيرا وأنه سيدعمه للترشح لعهدة رابعة، لأن ذلك يخدم مصلحة الوطن. وأضافت المصادر أن الفريق ڤايد صالح من تاريخه الكبير كمجاهد ومنصبه الحالي كرئيس للأركان نائب لوزير الدفاع الوطني، يفضل ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، لأنه يرى أن ذلك سيكون عاملا أساسيا لاستقرار المؤسسات والبلاد، لما يملكه الرئيس من حنكة وخبرة في تسيير الملفات الداخلية والخارجية، خاصة وأن الأوضاع الإقليمية تعرف حالة من اللااستقرار، بل الأكثر من ذلك أن الجزائر لا تزال دائما مهددة ومستهدفة من طرف أعدائها. ويعتبر الكثير من المراقبين أن الفريق ڤايد صالح، رجل ثقة الرئيس بوتفليقة رقم واحد دون منازع، نتيجة الدور الكبير والهام الذي لعبه في تقوية وتطوير المؤسسة العسكرية من جهة، وكذا مساهمته الفعالة في المحافظة على استقرار البلاد، خاصة في فترة مرض الرئيس، ما جعل الرئيس بوتفليقة يمنحه نيابة وزير الدفاع في التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه على حكومة عبد المالك سلال. كما أنه يعتبر أكثر شخصية سامية استقبلها بوتفليقة منذ مرضه، وعقد معها اجتماعات تخص سير المؤسسة العسكرية مقارنة بباقي الشخصيات التي تتولى مناصب مرموقة في الدولة.