قائد القيادة الجهوية الرابعة للدرك بورقلة يُشرف على انتشارهم ميدانيا نزل العميد عبداوي عبد الحفيظ قائد القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورقلة، إلى ولاية غرداية منذ 48 ساعة، لمواصلة الإشراف على عملية عودة الهدوء وتأمين أرواح وممتلكات المواطنين من خلال دراسة معمقة ودقيقة للوضع الذي استدعى تعزيزات بقوات الدرك، حيث تدعمت مدينة غرداية منذ مساء أمس ب 3000 دركي إضافي من قوات التدخل السريع لحفظ النظام لتدعيم التشكيلات الموجودة حاليا وتدعيم قوات الشرطة في الأحياء، استُقدموا من ولايات أخرى، وأشرف العميد على عملية انتشارهم ميدانيا حسب ما أكده مصدر موثوق ل«البلاد". فبعد المخطط الذي وضعته قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بغرداية وتكلل بعودة الهدوء خلال المواجهات التي اندلعت قبل حوالي شهر، لتعود مجددا منذ خمسة أيام، قررت القيادة الجهوية وضع مخطط استثنائي يُواكب المستجدات الجديدة مع هذه الأحداث، بهدف تدعيم قوات الشرطة على وجه الخصوص في وسط المدينة، حيث لأول مرة تتدخل عناصر الدرك في المدينة وبقوة معتبرة من رجال الدرك، انتشروا في كل الأحياء خاصة تلك التي تتجدد فيها المواجهات على غرار "حي باب الحداد" و«قصر غرداية" و«حي سوق الحطب". كما تم إنزال قوة معتبرة من الدركيين بقصر "مليكة" الذي اندلعت فيه الأحداث، حيث انتشر الدركيون في كل ركن من أركان القصر وشوارعه ومحلاته، ونفس التشكيل تم وضعه بقصر "بني يزقن" و«ضاية بن صحوة" ووسط "حي توزو". واستهدف المخطط أيضا نشر قواته في أعلى "جبل أوججن" الذي كانت تتخذ منه العناصر الإجرامية موقعا لها للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة. ويضم المخطط أيضا وضع تشكيلات مدعمة بتعداد بشري مهم من الدركيين عبارة عن دوريات تسير على الأقدام وأخرى على متن المركبات تجوب الأحياء والشوارع ليلا ونهار، واحتلال أركان الأحياء والوقوف أمام المحلات التجارية وقرب المتوسطات والثانويات والابتدائيات، وتأمين حتى الطرقات التي يسلكها المتمدرسون والأساتذة من أجل ضمان عودة تمدرسهم، إلى جانب وضع تشكيلات أخرى على مستوى الأسواق والمحلات لضمان تزويد السكان بالمواد الغذائية مع تأمين مداخل ومخارج المدينة لتفادي ندرة السلع الاستهلاكية وضمان نقلها بأمان. هذا وشهدت مدينة غرداية عودة الهدوء منذ مساء أول أمس رغم أن هذا الهدوء اعتبره المواطنون "حذرا"، غير أن قوات الأمن تلقت تعليمات بالتعامل بصرامة مع أية تجاوزات. واجتمع والي ولاية غرداية مساء أمس بإطارات ومسؤولي الأمن بالولاية لمواصلة إجراءات تعزيز الأمن.