رئيس الحكومة علي زيدان يتعهد بإنهاء حصار موانئ البترول ويتهم "الإخوان" و"السلفيين" بمحاولة إسقاط حكومته قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن ممثلا لحكومة سول في المجال التجاري اختطف في العاصمة الليبية طرابلس من قبل مسلحين مجهولين. وذكر الناطق باسم الخارجية الكورية أن المختطف يدعى هان سيوك وو، وهو يعمل بليبيا منذ العام 2012 مديرا للوكالة الكورية لتشجيع الاستثمار والتجارة في ليبيا "كوترا". وأوضحت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إن أربعة مسلحين اختطفوا المسؤول الكوري الجنوبي أثناء عودته من عمله مساء الأحد واقتادوه إلى جهة غير معلومة، ولم تتوفر معلومات عن هوية الخاطفين أو مطالبهم. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن "سيارة المسلحين أوقفت سيارة هان التي كان يقودها سائق عراقي، ثم أخذوه ولاذوا بالفرار"، وفقا للمعلومات التي أدلى بها السائق الذي لم يُختطف. وكانت العاصمة طرابلس قد شهدت الجمعة الماضية عملية اختطاف إيطاليين يعملان بمؤسسة ليبية للأشغال العامة من قبل مجموعة مسلحة. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى الأمنية وعدم الاستقرار السياسي منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي خلال العام 2011، وتلاقي الحكومة الانتقالية صعوبات جمة في السيطرة على الجماعات المسلحة والحد من فوضى انتشار السلاح. وفي الأثناء، قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن بلاده تعتزم إبعاد المحتجين الذين سيطروا على الموانئ الشرقية المهمة لصادرات النفط في غضون الأيام القليلة القادمة، دون أن يكشف هل سيلجأ للقوة لتحقيق هذا الهدف. ومنذ الصيف الماضي احتلت مجموعة من المتظاهرين المدججين بالسلاح ثلاثة موانئ نفطية بشرق ليبيا تسهم معا في تصدير ستمائة ألف برميل من النفط يوميا، في محاولة لإجبار حكومة طرابلس على منحها حكما ذاتيا سياسيا. وأكد زيدان لقناة الأحرار التلفزيونية الليبية أنه لا يريد أن تغرق البلاد في حرب أهلية، وأوضح أن زعماء قبليين لا زالوا يجرون محادثات في محاولة لإنهاء المواجهة سلميا. وأخفق زعماء القبائل حتى الآن في إقناع زعيم المحتجين إبراهيم جضران بإنهاء حصار الموانئ الذي تسبب في خفض إنتاج ليبيا من النفط إلى النصف منذ أوت الماضي، وأدى إلى ضغط كبير على الميزانية. وحذرت الحكومة من أنها لن تستطيع دفع مرتبات موظفي القطاع العام إذا استمرت المظاهرات، ومرت عدة مواعيد نهائية حددها زيدان دون القيام بأي عمل. من ناحية أخرى، تواجه السلطات صعوبة في كبح جماح المليشيات ورجال القبائل الذين ساعدوا في إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي "ناتو" في 2011. واتهم زيدان جماعة الإخوان وجماعة إسلامية أخرى في اجتماع للمؤتمر الوطني العام بمحاولة إسقاط حكومته من خلال إجراء اقتراع بعدم الثقة في البرلمان. واقتحم رجال مليشيات سابقون مبنى المؤتمر الوطني العام لفترة وجيزة، وأطلقوا النار في الهواء لفرض إجراء تصويت بعدم الثقة على زيدان. وعندما سئل هل يشعر بقلق من احتمال أن يخسر الاقتراع على الثقة، قال زيدان إنه سيكون سعيدا إذا تم الاقتراع وإنه ليس متشبثا بالسلطة.