يبدو أنّ الفنان والممثل الجزائري الشهير عثمان عريوات، أو "البومباردي" كما عرفه 'الجزائريون" ما يزال "ظاهرة" في عالم الفن والسينما .. بل وفي عالم السياسية أيضا، فبعد أن غزت مقاطع من أفلامه الشهيرة مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع "اليوتيوب"، وهي مقاطع مجتزئة كلها من أفلام "كرنفال في دشرة، عائلة كي الناس، الطاكسي المخفي" و"غيرها، وأصبحت مادة دسمة للتعبير عن رفض بعض السياسات المنتهجة من طرف المسؤولين الجزائريين، بل أصبحت هذه المقاطع تحاكي بشكل عجيب الواقع والوضع الجزائري الحالي، حيث يتم تركيبها بطريقة مذهلة ومبدعة من طرف شباب جزائري كرد وتعقيب على تصريحات ومواقف تأتي من طرف وزراء ورؤساء أحزاب وشخصيات معروفة. صاحب عبارة "سوق امك اللي يفتح في الليل"، " والله هذ الإنسان ايدوخني....راك كبير!"، "الله يصفّر وجهك إن شاء الله بورتمالور"، "il faut pas tekdeb"، وغيرها من العبارات التي أصبحت مرجعا ل "أهل الفيس بوك"، ويستعملها أغلبية رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت في التعبير عن آرائهم ومواقفهم من الأوضاع السياسية والاجتماعية في الجزائر، وبعد أن أخذ كل هذه الشهرة على الانترنت وأصبح الرقم "1" في "الفيس بوك الجزائري"، مزاحما بذلك شخصيات كثيرة ورفيعة ظلّ الجدل يدور حولها طيلة السنة الفارطة، وبعد أن غاب عن الشاشة الجزائرية لسنوات عديدة، هاهو يعود من بوابة "الفيس بوك"، حيث تمّ اطلاق صفحة رسمية ل "البومباردي عثمان عريوات" تحت مسمى "Athman Ariouet"، وهي الصفحة التي يديرها مجموعة من الشباب الناشط على "الفيس بوك" باشراف مباشر من طرف الفنان عريوات، مثلما أكّده الشباب المشرف على الصفحة ل "البلاد"، حيث من المرتقب أن يظهر في "فيديو جديد" خاص بالصفحة خلال الأيام القليلة المقبلة. "عثمان عريوات"، الذي لطالما كان مؤثرا في "الجزائريين" عامة، وفي رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة، يُنتظر أن يكون نجم الانتخابات الرئاسية المقبلة والمرتقبة في 17 أفريل القادم، سواء بإطلالته الجديدة على "الفيس بوك"، أو بمقاطع فيديو من أفلامه السابقة والشهيرة، خاصة فيلم "كرنفال في دشرة" الذي يحاكي بشكل كبير الواقع السياسي الجزائري، خاصة مع المرحلة الحالية التي تشهد انزالا على مقر وزارة الداخلية لسحب استمارات الترشح لرئاسة الجزائر، حيث وصل عدد طالبي الرئاسة إلى أكثر من 82 شخص، أغلبيتهم لا يكاد يعرف له "جذور سياسية نضالية" وظهر "الماسو"، "القابلة"، "الخضار"، "البواب" و" السمسار" وغيرهم من "البومبارديين" طالبي كرسي "قصر المرادية"، مشكلين بذلك كرنفالا انتخابيا على حد تعبير "الكبير عريوات".