تصاعدت أمس حدة الغضب في أوساط مجموعة من العمال المقصين من العمل بمؤسسة السهوب المكلفة بتسيير خدمات الفندقة والإطعام على مستوى المحطة النفطية قمامر الواقعة ببلدية حاسي الدلاعة جنوبالأغواط إلى درجة إقدامهم على إغلاق منافذ الدخول في وجه عمال المؤسسة المناولة من دون بقية عمال شركة سوناطراك. على خلفية ما سموه التهميش الذي مسهم بعد إقرار توقيفهم الجماعي من قبل المسؤول الأول لشركة السهوب. وقال المتصلون ب«البلاد" إنه بعد مرور أسابيع قليلة على تعيينهم بفضل تدخل والي الولاية تفاجأوا بهذا القرار المجحف في حقهم ذنبهم الوحيد هو المطالبة بتعديل التوقيت الذي لا يناسب البعض وإعادة النظر في رواتبهم التي خصم منها، مؤكدين من جهة أخرى أنهم لن يتراجعوا عن قرار إغلاق المحطة في وجه عمال المؤسسة المناولة ما لم تكن هناك مبادرة كتابية وسريعة تعيدهم الى مناصبهم. ورغم محاولات امتصاص غضب هؤلاء وعددهم عشرة عمال بالعدول عن حركتهم الاحتجاجية التي حرمت عمال سوناطراك من تناول الوجبات الساخنة، والسعي من جهة أخرى لإيجاد الحلول الممكنة من أجل إعادتهم الى مناصبهم، إلا أن تمسك المحتجين بقرارهم حال دون ذلك. يحصل هذا في الوقت الذي تعذر فيه على الموفدين من قبل والي الولاية بنية التفاوض العثور على مسؤول المؤسسة المناولة، وهو ما يفسر الوضع بالمزيد من الغليان خاصة بعدما أبدى المتعاطفون مع المطرودين عزمهم على الخروج في حركة احتجاجية موسعة قد تشل نشاط المحطة النفطية "قمامر" التابعة للمديرية الجهوية لنقل الغاز عبر الأنابيب بسكيكدة.