قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أنه "ليس مقبولا أن يعلن سلال عن ترشح الرئيس"، مؤكدا أن تصريح سلال اليوم "سيزيد من جبهة المقاطعين". ذكر عبد الرزاق مقري أن الإعلان الرسمي لترشح رئيس الجمهورية ، عبد العزيز بوتفليقة، لم يكن مستبعدا وأنه كان متوقعان مضيفا أنه بتأكد هذا الأمر "فإن خيار المقاطعة يتأكد"، مضيفا أنه سيكون له "كامل الصدقية والمصداقية" وأن عدد الأطراف المقاطعة سيرتفع وجبهة المعارضين ستتوسع، كما اعتبر مقري أن إعلان سلال لخبر ترشح الرئيس "ليس مقبولا"، مستنكرا "عمل الرئيس بالوكالة. وقد سبق ل"حمس" أن اعتبرت ما يحدث من تدافع على من "يتحكم" في لعبة الرئاسيات القادمة "تشويه للفعل الديمقراطي وتعطيل للدستور" الذي يعطى السيادة للشعب في اختيار الحاكم، وإضعاف للعملية السياسية برمتها من خلال تدخل أطراف وصفها المكتب التنفيذي للحركة ب"غير سياسية" بالتحالف مع المال الفاسد لصناعة واقع سياسي "يخدم أجندات مجهولة"، وأن الأحداث الأخيرة "وتداعياتها الخطيرة تعزز مقاربة الحركة للوضع العام الوطني وتؤكد –حسب مقري- صحة خيار مقاطعة رئاسيات 17 أفريل 2014، حيث أصبح من المؤكد لدى العام والخاص أن هذه الأخيرة "لا تشكل رهانا للإصلاح والتغيير"، بل أصبحت تمثل "تهديدا"، وجب على الجميع –يضيف مقري- المساهمة في تجنيب البلاد ويلاته، كما سبق وأن سجلت الحركة "بألم وقلق بالغين" ما آلت إليه الأوضاع في البلاد خاصة ما تعلق بالتراشق الإعلامي بين أطراف في السلطة وما يسببه من إرباك للساحة السياسية وإضعاف للمؤسسات مما قد يؤثر على استقرار البلاد وضياع المكتسبات "ويعطي للأجنبي فرصة التدخل"، ويهدد الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي لمكونات الشعب الجزائري. وللإشارة، فقد دعت "حمس" إلى فتح حوار وطني للطبقة السياسية التمثيلية والشخصيات الوطنية لتحصين الوحدة الوطنية ودعم الاستقرار حفاظا على وطننا في ظل استحقاقات مستقبلية هامة تتداخل فيها المكونات المحلية والتأثيرات الخارجية.