اعتبرت حركة مجتمع السلم، في بيان لها عقب اجتماع مكتبها التنفيذي، أنّ رسالة رئيس الجمهورية التي قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين بمناسبة ذكرى الشهيد الموافقة ل18 فيفري، جاءت "متأخرة" و"غير كافية". وأكّدتت الحركة في البيان الموقع من طرف رئيسها عبد الرزاق مقري، أنّها " "تسجل بألم وقلق بالغين ما آلت إليه الأوضاع في بلادنا خاصة ما تعلق بالتراشق الإعلامي بين أطراف في السلطة وما يسببه من إرباك للساحة السياسية وإضعاف للمؤسسات مما قد يؤثر على استقرار بلادنا وضياع المكتسبات، ويعطي للأجنبي فرصة التدخل، ويهدد الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي لمكونات الشعب الجزائري". وأضافت حركة مجتمع السلم التي سبق وأن اعلنت مقاطعتها الانتخابات الرئاسية المقبلة، أن ما حملته رسالة الرئيس " لم يعط أي جديد سوى دعوة من هم تحت وصايته للتوقف عن الصراع والتقاذف الإعلامي عوض اتخاذ إجراءات هي من صلاحياته." وأكدت الحركة أنّ أطراف غير سياسية تتدخل بالتحالف مع المال الفاسد لصناعة واقع سياسي يخدم أجندات مجهولة. ما اعتبرته الحركة تاكيد لصحة خيارها المتمثل في مقاطعة رئاسيات 17 أفريل المقبل، مشيرة في نفس الوقت إلى أنّه أصبح من المؤكد لدى العام والخاص أن هذه الأخيرة لا تشكل رهانا للإصلاح والتغيير، بل أصبحت تمثل تهديدا