قالت مصادر أمنية بمطار القاهرة أن ال80 ناشطة اللاتي يسعين لدخول قطاع غزة بصحبة جميلة بوحريد لن يدخلن مصر بسبب غلق منفذ رفح البري، وعليهن التوجه إلى إسرائيل لدخول القطاع، حيث توجد 6 منافذ. وقد شهد مطار القاهرة حتى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، تزايداً في أعداد الناشطات القادمات إلى مصر، ليصل عددهن إلى 58 ناشطة سياسية من دول مختلفة، تمهيداً لمحاولتهن السفر إلى معبر رفح، بدعوى مساندة المرأة الفلسطينية، ومن المنتظر أن يصل عددهن إلى 80 ناشطة. وقامت الناشطات السياسيات بالنوم على أرض صالة الوصول بالمطار، بعد أن رفضن استخدام إحدى القاعات التي خصصتها سلطات المطار لهن، حتى عودتهن وترحيلهن مرة أخرى. ونامت الناشطات وكأنهن أموات ملفوفون بعلم فلسطين، وأخذن في تصوير بعضهن البعض، لنقل تلك الصور والفيديوهات إلى وسائل الإعلام. هذا وتقدم عدد من الناشطات الممنوعات من السفر بطلب إلى سلطات مطار القاهرة الدولى للعودة إلى بلادهن مرة أخرى، بعد قرار السلطات المصرية بمنعهن من دخول مصر. وقال مصدر بالمطار، إن 4 بلجيكيات تقدمن للسفر إلى بروكسل على متن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الوطنية "مصر للطيران"، بينما أبدى عدد آخر من الناشطات الفرنسيات والأجانب الموافقة لعودتهن مرة أخرى إلى بلادهن فور وصول الطائرات التى قمن بالحجز عليها لعودتهن مرة أخرى. ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" (أ ش أ) عن المصادر الأمنية قولها في تصريحات صحافية، ليل الأربعاء، إنه تم في 3 أيام ترحيل 13 ناشطة دولية من مختلف الجنسيات من الولاياتالمتحدة وبلجيكا وسويسرا وبريطانيا وأيرلندا وفرنسا، ومن بينهن الأيرلندية مايريد كوريجان ماجاواير (70 عاماً)، التي حصلت على جائزة نوبل عام 1976، وتم إبلاغهن بعدم إمكانية دخولهن مصر. وأضافت المصادر أن تنظيم "حماس"، الذي يعد فرعاً من تنظيم "الإخوان" الإرهابي، لجأ لحيلة الاستعانة بالنساء والناشطات للنيل من مصر خلال هذه الفترة بدعوى مساندة المرأة الفلسطينية في يوم المرأة، ولكن ذلك لن يتم. وأوضحت المصادر أنه سيتم منع كل الناشطات الدوليات مهما يكن قدرهن في العالم، بمن فيهن المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، سيتم منعها من الدخول لمصر، وترحيلها فور وصولها المطار. في سياق متصل، أعلنت المصادر أنه حتى الآن لم يتم التأكد من وجود الجزائرية جميلة بوحريد ضمن الناشطات اللاتي توافدن عبر عدة شركات طيران، ورفضن جميعاً إبراز جوازات سفرهن أو الكشف عن أسمائهن حتى يسمح لهن بالدخول. من ناحيتهن، رفضت الناشطات جميعهن إبراز جوازات سفرهن للسلطات الأمنية بالمطار، بعد علمهن بأنه لن يتم السماح لهن بدخول البلاد بسبب إغلاق معبر رفح ولإدراج أسمائهن على القوائم كشخصيات غير مرغوب في دخولهن إلى البلاد، وتجمعن في حلقة للغناء وحملن أعلام فلسطين. ومن جهته، أصدر الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، تعليماته بأن يقدم مطار القاهرة الرعاية اللازمة للناشطات السياسيات.