قالت أمس، الأمينة العامة لحزب العمال، ومرشحها للانتخابات الرئاسية القادمة، لويزة حنون، إنها ستنافس خلال حملتها الانتخابية كل المترشحين لها، بحملة انتخابية "تقوم على زرع الأفكار وتجنب الإغراءات وشراء الذمم"، وإن كانت حنون لم تشر إلى وزن المترشحين، إلا أن كلامها يوحي بأنها ستكون منافسة "شرسة" للرئيس المترشح لعهدة رابعة، خاصة أن حملة هذا الأخير سيقودها عوضا عنه رجالاته المقربون بقيادة سلال والواقفين معه في نفس الطابور. طلبت مرشحة حزب العمال حنون، من الجزائريين، عزل ما سمتهم بالمغامرين بمصير البلاد، بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن يوم 18 أفريل الذي سيكون فاصلا في تاريخ الجزائريين، الذي سيصادف الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية أفريل، سيكون "يوما لإعلان ميلاد عهد جديد وديمقراطية جديدة واستكمال أهداف الثورة التحريرية وإرجاع الكلمة للشعب"، محذرة في كلمتها خلال اختتام أشغال المجلس الوطني الجامع للحزب، مما تروج له بعض الأطراف من دون تحديدها أو حتى تسميتها، ويستشف من كلامها أنها كانت تشير بالأصبع إلى دعاة المقاطعة التي تتكون من شخصيات وطنية وأحزاب سياسية، التي تنادي إلى الفوضى، داعية إلى التصدي لكل المحاولات الرامية إلى إغراق البلاد في دوامة العنف، واصفة الأطراف الداعية إلى التدخل الأجنبي ب«الخونة"، منتقدة "تدخل فرنسا في الشؤون الداخلية للجزائر". واتهمت المرأة الحديدية، أطرافا أجنبية بإثارة الفتنة داخل ولاية غرداية، مهمتها "استهداف كيان الأمة الجزائرية"، مكتفية بدعوة أبنائها إلى العودة إلى "الرشد" لإفشال مخططات أعداء الجزائر، والملاحظ أن حنون تجاوزت وهي تستعرض أحداث غرداية، الحديث عن الدور الذي كان من المفترض أن تلعبه السلطة داخل الولاية في سبيل السيطرة على الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعيشها غرداية منذ قرابة الأسبوع، بعد عودة الاضطراب الأمني إليها.