قال عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشح، إن المجاهد عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه الحكم كان يهدف إلى الحفاظ على الدولية الجزائرية لتكون قوية، وهو ما برر حسب مدير الحملة مطالبته بإلحاح للترشح كون الجزائر بحاجة إلى الاستقرار، موضحا أن بوتفليقة كرس حياته لهذا الغرض وهو "يريد الموت مجاهدا في سبيل الوطن". وذكر عبد المالك سلال أمس، خلال لقائه مع منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، أن الرئيس بوتفليقة "يمثل الاستقرار وهو الضامن له"، في ظل محيط وصفه مدير حملة الرئيس ب«غير الهادئ" و«الصعب جدا" من الناحية الأمنية بالنظر إلى الحدود الجزائرية المضطربة، والمحيط الاقتصادي التنافسي، وعاد سلال ليثير مسألة التهديد الأمني الخارجي وتحدث عن وضع جواري وإقليمي أمني "صعب جدا"، وعاد ليذكر بحدود الجزائر ويقول إنها مشتعلة جميعها بالعبارة "جميعها في الأحمر"، ويضيف "لدينا 7 حدود في خط أحمر إذا غابت جبهة داخلية قوية فمن الصعب الحديث عن التطور الاقتصادي"، مشيرا إلى أنه في حال غياب قائد "قوي ومتحكم ويواصل أعماله" من الصعب جدا -حسب سلال- الحديث عن اقتصاد متطور، وفي هذا السياق عرض الوزير الأول السابق برنامج رئيس الجمهورية على رؤساء المؤسسات وأرباب العمل بأثر رجعي، مفضلا ومكتفيا بعرض حصيلة رئيس الجمهورية منذ 1999، موضحا أنه نجح وأوفى بما وعد به، حيث أعاد الأمن والطمأنينة للجزائريين، وأعاد الاستقرار الاقتصادي، حيث إن الاقتصاد الكلي في المستوى المطلوب، وبخصوص المديونية أكد أنه "لم يبق هناك شيء اسمه المديونية الخارجية" باستثناء تلك الموجودة لدى المؤسسات الخاصة، تحدث عبد المالك سلال، أمام ممثلي منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية عن ضرورة تقوية الجبهة الداخلية التي لا يمكن في حال غيابها الحديث عن استقرار وتحكم في القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في الجزائر، وخاطبهم سلال بلغة واضحة مفادها "يجب أن تفهموا هذا الأمر نهائيا، إن الجزائر بحاجة إلى الرئيس بوتفليقة، إن هذا السيد هو الذي يضمن الاستقرار للبلد. من جهته، انتقد رئيس منتدى المؤسسات، رضا حمياني، ما وصفه ب«عجز" الحكومة على متابعة القرارات التي تصدرها على أرض الميدان، وبرر ذلك بقوله "الشيطان يسكن في التطبيق وفي التفاصيل"، في إشارة واضحة إلى بيروقراطية الإدارة وعجزها على مواكبة التغييرات والقرارات التي تصدر عن الجهاز التنفيذي، وفي ذات السياق رد سلال عليه واعترف أن "الجزائر عاشت ديكتاتورية بيروقراطية"، وصفها ب«وحش متعدد الرؤوس"، كما عقب قائلا إن الجمهورية الجزائرية "لن تطبق الرأسمالية المتوحشة"، في رده على رؤساء المؤسسات الذين طالبوا بفتح المجال أمامهم، وطالبهم بأن يكون الجميع "براغماتيين"، ووعدهم بإعادة النظر في المنظومة القانونية التي تسير الاستثمار، في ظل حماية الدولة لمؤسساتها الاقتصادية والسياسية وحماية مصالح الشعب.