قال وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، إن عدم مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في ال17 أفريل القادم "أمر غير مهم"، ردا على قرار قسم العمل الخارجي للاتحاد الأوربي بعدم إيفاد بعثة ملاحظين للمشاركة في متابعة مجريات الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن ذلك لن يمس بمصداقية وشفافية عملية الاقتراع، مستدلا بمنظمات دولية وهيئات إقليمية أخرى على قدر من المسؤولية والكفاءة ستشارك في العملية مثل المعهد الوطني الديمقراطي للشؤون الدولية وملاحظين من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وكان الاتحاد الأوربي قد برر عدم إيفاد بعثة لمراقبة سير الانتخابات الرئاسية في الجزائر بسبب "تأخر الجزائر في إرسال طلب بهذا الشأن، وأن الطلب جاء متأخرا ولم يكن بالإمكان تلبيته بسبب ضيق الوقت"، والتزم الاتحاد الأوربي فقط بإيفاد خبيرين اثنين مهمتهما إجراء "تقييم تقني" لرئاسيات ال 17 أفريل. وقال وزير الداخلية خلال الزيارة التي قادته أول أمس الخميس إلى وهران بأنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات خلال الحملة الانتخابية منذ انطلاقها الأحد الماضي وبأن الأمور تسير على مايرام، ما يفهم منه ردا على بعض المترشحين الذين نددوا باستعمال وتسخير وسائل وإمكانات الدولة لصالح مرشحين آخرين، وشدد الوزير على ضرورة "التزام الإدارة بالحياد ومعاملة جميع المترشحين الستة لرئاسة الجزائر بالمساواة وعدم التمييز بين أي منهم"، مضيفا بأن الشعب سيد في قراره وأن السلطة تستمد من الشعب، داعيا المواطنين للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع "حتى يكون يوم ال 17 أفريل يوم عرس للجزائر". وقام بلعيز خلال زيارته الميدانية لوهران بمعاينة قصر الرياضة حمو بوتليليس بحي المدينة الجديدة الذي يحتضن اليوم السبت أول تجمع شعبي بالولاية منذ انطلاق الحملة الذي سينظمه "عبد المالك سلال"، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أين قام مدير التنظيم والشؤون العامة بتقديم عرض عن التجهيزات التي تم تسخيرها للحملة الانتخابية وكذا ليوم الانتخابات، حيث تم تخصيص 272 مركز تصويت التي تحتوي على 20173 مكتب تصويت ل1038282 مليون ناخب الذي يقابله 12225 مؤطر ومؤطرة، في حين تم توفير 112 فضاء للحملة الانتخابية منها 56 ملعبا و38 قاعة وكذا 18 ساحة عمومية، إلى جانب 116 موقع لتعليق لافتات الإشهار تحمل ملصقات المترشحين. وقال "بلعيز" في هذا الشأن بأن الدولة خلال تحضيرها للاستحقاق الذي وصفه ب«العرس" قامت بتسخير جميع الإمكانات البشرية والمادية لإنجاح هذا اليوم عبر كامل التراب الوطني.