لا تزال أرصفة حي سليمان سليماني وأحياء أخرى بمدينة عين وسارة بالجلفة، في وضعية كارثية، نتيجة أشغال تجديد قنوات الغاز التي تتكفل بها العديد من مقاولات الأشغال، لصالح شركة سونلغاز، التي تغادر المكان بمجرد الانتهاء من الأعمال الموكلة إليها دون التكفل بمخلفاتها الناجمة عن الحفر. وأشار السكان إلى أن الوضع الحالي للأرصفة زاد من معاناتهم، خاصة وأنه تم إرجاع البلاط بشكل عشوائي من خلال وضعه من دون تثبيت في عدد من الشوارع التي تم الانتهاء من تجديد قنوات الغاز بها، في وقت أخذ بعض السكان على عاتقهم عملية تثبيت ما خلفته الأشغال من جيبهم الخاص، مطالبين بضرورة تدخل الهيئات المعنية، واجبار مصالح سونلغاز على تبليط الأرصفة وإرجاعها إلى ما كانت عليه في السابق. يحدث هذا في وقت كانت شركة سونلغاز قد تعهدت عبر أثير إذاعة الولاية، بأن أرصفة الشوارع سيتم إعادتها إلى سابق "بلاطها"، وأن مؤسسات الأشغال ملزمة بتنظيف مخلفاتها من الأتربة والحجارة وإصلاح الأرصفة. وكان بعض السكان وأصحاب المحلات التجارية، قالوا في تصريحات متطابقة ل "البلاد"، إنه كان من المفروض أن تلجأ مقاولات الأشغال إلى تهيئة ما تخلفه وراءها مباشرة، من غير المعقول أن يترك الوضع على ما هو عليه في تبديد متعمد للبلاط والأرصفة التي تركت لحال سبيلها في ظل انتشار الأتربة والغبار في أغلبية الشوارع التي شهدت حرثها بشكل كامل. ورفع السكان مطلبا عاجلا إلى السلطات الولائية بضرورة التدخل لأن المشكل تفاقم مع عملية هدم الأرصفة المتواصلة من قبل مؤسسات الأشغال.