أكد وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن خزينة المؤسسة تكبدت في وقت سابق خسائر معتبرة بسبب الإضرابات وثوران بركان أيسلندا ،وهي مرشحة اليوم لتكبد المزيد من الخسائر بسبب الإضراب المفاجئ للمراقبين الجويين الفرنسيين، الذي يجهل إلى حد الساعة تاريخ استئنافهم للعمل وأفاد المسؤول الأول عن الجوية الجزائرية أمس، في اتصال مع ''النهار''، بتغيير كلي في برنامج الرحلات من وإلى فرنسا، بسبب إضراب المراقبين الجويين الفرنسيين الذي سيؤثر سلبا على خزينة المؤسسة، خاصة على مسافري الشركة الذين سيحتجزون كرهائن بسبب الإضراب. وعن الإحتياطات التي اتخذها إدارة المؤسسة للتكفل بهؤلاء المسافرين، قال وحيد بوعبد الله'' لقد اعتمدنا برنامجا مغايرا لذلك والذي كان من المرتقب العمل به، حيث سيعرف مسافرو الشركة تأخرا بيوم واحد على الأقل لرحلاتهم''، وأضاف ''إن هذا الإضراب الذي جاء في فترة تكثر فيها حركية المطارات بأكثر من أي وقت بسبب الأيام القليلة التي تفصلنا عن شهر رمضان، أثر علينا سلبا خاصة من الناحية المادية وهذا في وقت تعاني فيه حظيرة الجوية الجزائرية نقصا في عدد الطائرات''. هذا وأفادت شركة الخطوط الجوية الجزائرية في بيان لها، أن رحلات الشركة القادمة من فرنسا والمتوجهة نحوها قد عرفت اضطرابات ابتداء من مساء أمس، بالنظر إلى الإشعار بالإضراب للمراقبين الجويين الفرنسيين بمناسبة يوم التجند ضد إنشاء سماء أوروبية واحدة''.. وفي هذا الصدد طلبت المديرية العامة الفرنسية للطيران المدني من الشركات الجوية تقليص برامج رحلاتها يوم الأربعاء ب 20 من المائة برواسي و50 بالمائة بأورلي. وأضافت المديرية في بيان لها أن اضطرابات أخرى منتظرة على كامل تراب القطر. كما تتوقع مصالح الأرصاد الجوية الفرنسية لنهار يوم الأربعاء ظروفا مناخية رعدية قد تعرقل حركة الملاحة الجوية.