سوق الشهيد محمد قصاب، وجود مئات الطاولات لتجار صغار إن صحت تسميتهم بالتجار يعرضون عليها مختلف السلع من الاستهلاكية إلى الألبسة والأحذية وكل ما يمكن أن يخطر ببالك وما لم يخطر حتى الدجاج والكتاكيت والبط وإلى هنا تبدوا الأمور عادية، لكن مايلفت الانتباه حقا كثرة هذه الطاولات حتى أصبحت تشكل ومن كثرتها سوقا موزاية يجد المواطن بها كل ما يحتاجه، ونفس السلع التي تباع داخل السوق المركزي وبالمحلات المرخصة. لكنها أرخص نوعا ما لأن هؤلاء التجار شكلوا طاولاتهم سوقا حقيقية تجد إقبالا كبيرا من المواطن البليدي لاقتناء حاجاته الضرورية منها وغير الضرورية واتقاء لموجة الحر التي تحتاج الجزائر كاملة والتي كان لمنطقة المتيجة الحظ الأوفر منها اضطر هؤلاء الباعة إلى تغطية كل المساحة التي تشغلها طاولاتهم. كما أن الباعة حولوا مساحة واسعة من السوق إلى مزبلة حقيقية برمي مخلقاتهم بها خاصة محلات الأكل السريع حتى أصبح المكان الملجأ الآمن لكلاب الضالة والحشرات دون أن ننسى الروائح الكريهة، وهذه المفرغة أصبحت تشكل بؤرة تلوث كبيرة بالسوق خاصة أنها محاذية لمحطة المسافرين المركزية بالمدينة ما جعل منها مكانا مناسبا للكثير من الحشرات والكلاب الضالة التي تجد غذاءها من فضلات ومخلفات الدجاج من الأمعاء وغيرها في انتظار أن تنظر السلطات المحلية للمشكل بعين الاعتبار يبقى المواطن البليدي يعاني الأمرين خاصة أن عمال النظافة كثيرا ما يقومون بحرق هذه المزبلة في نفس مكانها بالقرب من محطة المسافرين مشكلة بذلك سحابة سوداء من الدخان ليكتمل بذلك المشكل ويضاف إلى قائمة المشاكل الطويلة التي يعاني منها سوق الشهيد محمد قصاب.