واشنطن "ترفض" التهديدات بحق رئيس وزراء ليبيا اشترطت جماعة ليبية مسلحة على الحكومة الأردنية بالإفراج عن السجين الليبي محمد سعيد الدرسي، لإطلاق سراح السفير الأردني في طرابلس فواز العيطان، الذي خطف في أحد أحياء العاصمة الليبية. وأوضح وكيل التنظيمات الإسلامية موسى العبداللات في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" أمس، أن الجماعة الليبية المسلحة طالبت من خلاله بالإفراج عن السجين الليبي محمد سعيد الدرسي لإطلاق سراح السفير الأردني المختطف. وكان الدرسي حكم في العام 2007 بالمؤبد بعد ثبات تورطه في محاولة فاشلة لتفجير مطار الملكة علياء الدولي برفقة ثلاثة أشخاص من الجنسية العراقية. وطالب العبداللات من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإصدار عفو عن السجين الليبي، مبينا انه يعاني من حالة مرضية حرجة. ويذكر أن الرئيس الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل كان قد طلب من الملك عبد الله الثاني عبر رسالة نصية بالإفراج عن السجين الدرسي بعفو ملكي خاص. وحمّل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الجهة الخاطفة للسفير الأردني في ليبيا مسؤولية سلامته، وقال إن حكومته ستتخذ كل الإجراءات لإطلاق سراحه. وقال أمس، أمام مجلس النواب إن حكومته تحمّل الجهة الخاطفة التي لم تعرف هويتها بعد مسؤولية سلامة السفير، وستتخذ كل الإجراءات المناسبة للحفاظ على حياته وإطلاق سراحه. وأكد أن المعلومات التي وردت للحكومة حتى صباح اليوم تشير إلى اختطاف السفير من قبل ملثمين مدنيين لم تعرف هويتهم بعد أن أطلقوا النار عليه أثناء توجهه إلى عمله بصحبة سائقه، وقد أُصيب السائق إصابات بالغة وتم اختطاف السفير. ودعا السلطات الليبية والشعب الليبي للعمل على إطلاق سراح العيطان. وفي تطور متعلق، أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية أنها قررت إلغاء رحلتها التي كانت مقررة إلى العاصمة الليبية طرابلس أمس، بعد اختطاف السفير الأردني هناك. وقالت الشركة في بيان إنها تتابع الوضع في ليبيا بعد اختطاف فواز العيطان لاتخاذ القرار المناسب بشأن الرحلات الجوية التي تشغّلها الشركة بين البلدين. من ناحية أخرى، نددت واشنطن بالتهديدات التي قال رئيس الوزراء الليبي المكلف إنه تعرض لها ودفعته إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، معتبرة أنها "غير مقبولة". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في بيان "في وقت تبدو ليبيا في أمس الحاجة إلى تفاهم سياسي للتقدم على طريق الانتقال الديمقراطي، ينبغي عدم مصادرة عملية الحوار السياسي". واعتذر رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، الذي كلفه المؤتمر الوطني العام "البرلمان" في الثامن أفريل بتشكيل حكومة جديدة، الأحد عن قبول هذا التكليف، مبررا قراره بتعرضه وعائلته ل"اعتداء غادر". وأكد الثني أنه سيستمر في "تسيير الأعمال" حتى تعيين رئيس وزراء جديد.