ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن رئيس الجمهورية على دراية بأن الإصلاحات السياسية التي بادر بها سنة 2011 "فشلت"، مشيرة إلى أنها بصدد التحضير لمبادرة سياسية توجه لرئيس الجمهورية على شكل رسالة مفتوحة، فيما أكدت أن الوزير الأول سلال عرض عليها حقائب وزارية غير أنها رفضتها. أوضحت لويزة حنون، أثناء اختتام أشغال اللجنة المركزية لحزب العمال، أمس، أن رئيس الجمهورية على علم بأن الإصلاحات السياسية التي بادر بها سنة 2011 "فشلت"، مضيفة أنه السبب الرئيس الذي دفعه ل«إعادة فتح ورشة الإصلاحات" من خلال العمل على تحضير "دستور توافقي"، وذكرت أن تلك الإصلاحات "كانت معوجة" لحكم "وضع العربة قبل الثور"، موضحة أنه كان من المفروض بدء الإصلاحات السياسية من الوثيقة الأسمى وهي الدستور، وعرجت الأمين العام في مداخلتها على اللقاء الذي جمعها برئيس الجمهورية أثناء تأديته لليمين الدستورية، حيث قالت حنون شرحت له -حسبها- كيف فشلت سلسلة الإصلاحات التي أطلقها سابقا وأنها "كانت معوجة"، مضيفة أنها تحدثت للرئيس ما يتراوح بين 30 إلى 40 دقيقة، وأنها أكدت للرئيس أن "الجزائر لم تخرج من عنق الزجاجة ومنطقة الاضطرابات نظرا إلى لوضع الداخلي الإقليمي والدولي"، كما أخبرت الرئيس -تضيف المتحدثة- بأنه يتعين أخذ أزمة غرداية ضمن الأولويات بأنه لم يتم اجتثاث الأسباب الحقيقية للأزمة في هذه الولاية، وأضاف "ألحيت على الرئيس ليرسل برسائل تطمين وضمانات للشعب بما فيهم المقاطعين" بهدف "إعادة الثقة". وفي ذات السياق، أكدت حنون، أن رئيس الجمهورية "عنده كل القدرات العقلية لتسيير البلد"، وأضافت وهي تسرد بعض لحظات لقائها به في قصر الأمم "رد على عدة أسئلة.. فهو يتحدث.. ويفكر"، مضيفة "أخبرته بضرورة اتخاذ إجراءات جريئة وسريعة"، لتعلق قائلة "الرئيس واع بالمسؤولية"، وتضيف "الرئيس بدا أحسن مما كان عليه في السابق". وأضافت حنون أنها لمست "إرادة سياسية" لدى رئيس الجمهورية ل«الدفع بالجزائر نحو الأمام"، حيث أكد لها أنه يريد "استقلالية تامة للقضاء، وفصل كامل بين السلطات". وفيما يتعلق بالحكومة المنتظرة أكدت المتحدثة أنها "غير معنية" بها، وأضافت "ناقشت هذه النقطة مع الرئيس.. وذكرته بمواقفنا الثابتة"، مؤكدة أن سلال اتصل بها وعرض عليها حقائب وزارية رفضتها. ومن جهة أخرى، كشفت زعيمة العمال، لويزة حنون، أنها بصدد التحضير لمبادرة سياسية في الأسابيع القليلة القادمة، ترسلها لرئيس الجمهورية على شكل "رسالة مفتوحة"، ستحمل العديد من النقاط، ذكرت المتحدثة أبرز ملامحها، مشيرة إلى أنه بقدر ما كانت 17 أفريل الماضي "تصويت ملاذ، ونافع، ومقاوماتي ودفاعي" فإنه تضيف حنون- يتعين على الرئيس أن يعلم أن استمرار الوضع القائم "قاتل"، ويتطلب الاستعجال بإصلاح دستوري شامل، يشمل الفصل بين السياسة والمال، وانتخابات تشريعية مسبقة.