تعزز حضور المرأة بشكل لافت في التشكيلة الحكومية الجديدة، التي عين أعضاءها رئيس الجمهورية أمس، بست نساء خمس وزيرات ووزيرة واحدة منتدبة وهو عدد مرتفع مقارنة بالحكومة السابقة التي كان عدد النساء فيها لا يتعدى أربع وزيرات. وإضافة إلى عدد الوزيرات، عرفت التشكيلة الحكومية تعيين إطارات وقيادات تتولى المسؤولية الحكومية لأول مرة في تاريخها، مما سيضفي على العمل الحكومي مزيدا من روح الابتكار والحيوية والجرأة. فقد عين رئيس الجمهورية دليلة بوجمعة وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة، ونادية لعبيدي وزيرة الثقافة، مونية مسلم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وزهرة دردوري وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وهو نفس القطاع الذي أشرفت عليه في الصيغة الحكومية السابقة، نورية يمينة زرهوني وزيرة السياحة والصناعة التقليدية إضافة إلى السيدة عائشة طاغابو وزيرة منتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية مكلفة بالصناعة التقليدية. وتؤشر أهمية القطاعات التي أسندت حقائبها إلى السيدات، سواء تعلق الأمر بالبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أو الثقافة أو السياحة أو التضامن والصناعات التقليدية، على الثقة الكبيرة التي يضعها الرئيس في المرأة الجزائرية لما تتمتع به من كفاءة عالية ومهارة في التدبير والتسيير. كما أن الرئيس بوتفليقة أراد أن يكرس كوطة المرأة سواء في البرلمان أو الحكومة أو القوائم الانتخابية المحلية منها والتشريعية. وعرفت الحكومة الجديدة مفاجأتين هي تنحية خليدة تومي من على رأس وزارة الثقافة بعد أن قضت 12 عاما على رأسها وتعيين نورية يمينة زرهوني التي قضت سنوات والية في مستغانم لتعين وزيرة السياحة والصناعة التقليدية وهي الوزارة التي لم يسبق أن عرفت تعيين أي امرأة على رأسها خلفا لمحمد أمين حاج سعيد، الذي أنهيت مهامه، مفجأة أخرى هي الإبقاء على زهرة دردوري على رأس وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالرغم من أن هذه الأخيرة غير منتمية للأي حزب سياسي رغم انتشار إشاعات مؤكدة تعيين حكومة حزبية هذه المرة وعدم الإبقاء على الأعضاء التكنوقراطيين.