أكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، أن جهازه يُواصل إعطاء الرعاية الصحية الشاملة أهمية كبيرة، بالاعتماد على ما يتوفر عليه من مخزون وإمكانات بشرية ومادية، والرؤية العامة للمديرية تتجه نحو تدعيم الطاقم الطبي للأمن الوطني، وذلك بالكفاءات وأيضا بتفعيل العمل الجاد من أجل تطوير المنظومة الصحية لجهاز الشرطة من خلال إثراء برامجها عن طريق الحوار والنقاش مع مختلف الشركاء. وجدد اللواء هامل الذي أشرف رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف واللواء مدير مصالح الصحة العسكرية والمدير العام للمستشفى العسكري عين النعجة، على افتتاح الأيام الطبية الثامنة للتكوين الطبي المتواصل للأمن الوطني، المخصصة هذه السنة "للاستعجالات الطبية الجراحية"، التأكيد على أن الجهود التي تقوم بها مصالحه المركزية المختصة في الصحة والنشاطات الاجتماعية، تصبّ في إطار التكفل بشريحة هامة من المجتمع وهي شريحة أسر الأمن الوطني، ودعا الأطباء ممارسي الصحة العمومي للأمن الوطني، إلى ضرورة تكثيف العمل الوقائي والتحسيسي. في سياق متصل، ستتدعم مصالح الأمن الوطني قريبا بعدد من الأطباء وذلك في إطار الاتفاقية التي سيتم إبرامها مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لتغطية احتياجات مصالحها عبر الوطن، حسب ما كشف عنه وزير الصحة عبد المالك بوضياف، سيتم تحديد عدد هؤلاء الأطباء حسب طلبات مصالح الأمن في الأيام المقبلة. في إطار متصل، سيتم تعزيز هياكل الصحة للشرطة بمصالح جديدة للتكفل بكافة أفراد الأسر الشرطية الذي يقارب عددهم مليون و200 ألف شخص، ويمثل هذا العدد الشرطيين العاملين والمتقاعدين الذين بلغ عددهم 200 ألف، منها مستشفى للأمن الوطني بسعة 240 سريرا وعيادات ومراكز جهوية للتحاليل الطبية والاستكشاف الأشعاعي ومراكز لحماية الأمومة والطفولة ومركز لإعادة التأهيل الطبي، كما تستهدف مصالح الصحة للشرطة العناية بحاملي الأمراض المرتبطة بطبيعة مهنة الشرطي قصد إدراجها ضمن لائحة الأمراض المهنية. وحسب المديرية العامة للأمن الوطني فقد تم إحصاء ما يقارب 18 مرضا، لا سيما القلق، القرصس، أمراض المفاصل، الرضوض، الأنف والأذن والحنجرة. جدير بالذكر أن هذه الأيام التكوينية ستطرح المسائل ذات الممارسة الطبية لتحيين معارف ومهارات الأطباء الممارسين في جهاز الشرطة على مدى يومين بعرض تجارب مختلف التخصصات الطبية، بمشاركة أطباء وأطباء برتبة بروفيسور رؤساء مصالح عدة مصالح طبية، وتنظيم ورشات للنقاش