ستتمكن الجماهير الجزائرية العريضة من متابعى مواجهة المنتخب الجزائري ونظيره الأرميني، أمسية اليوم، على قنوات التلفزيون الجزائري وعلى قناة بين سبور القطرية، التي أرسلت هي الأخرى الزميل محمد الوضاحي لتغطية تربص "الخضر" والمواجهتين الوديتين أمام أرمينيا ورومانيا. المباراة ستلعب بأكشاك مغلقة وتخوفات من تكرار سيناريو فوضى 2010 لم تتمكن شركة "وولد ماتش" المكلفة بتنظيم مباراة الجزائروأرمينيا من بيع كل التذاكر التي بلغ عددها 15 ألف، وهو عدد مقاعد ملعب سيون الذي سيحتضن المواجهة، وهذا رغم الإمكانيات الكبيرة التي سخرتها لذلك، حيث اعتمدت على ثلاثة مواقع إلكترونية معروفة. عدم نفاذ التذاكر وبقاء قرابة 4000 آلاف تذكرة لم تبع إلكترونيا، خاصة أن أنصار المنتخب الأرميني لم يقبلوا عليها، دفع الشركة المنظمة إلى بيعها عبر أكشاك الملعب ساعات قبل بداية المباراة. عائلات اقتنت التذاكر وأخرى لاتزال في رحلة البحث "البلاد" ولدى حديثها مع العديد من المناصرين سواء بمطار جنيف لدى وصول وفد الخضر" وحتى بالمناطيق الحدودية بين فرنساوسويسرا، اتضح لنا أن بعضهم اشترى التذاكر مسبقا وأكدوا لنا أنهم سيتنقلون مع عائلاتهم إلى الملعب لحضور "العرس" الجزائري في الأراضي السويسرية، كما أسموه، بما أن كل الجالية الجزائرية المقيمة خاصة بالدول الأوروبية الغربية ستلتقي في مدرجات ملعب سيون. فيما أكد لنا أنصار آخرون صغار وكبار في السن، أنهم ما يزالون في رحلة البحث عن تذاكر المباراة، خاصة منهم من لا يعرف كيفية اقتنائها من المواقع الإلكترونية، ورغم أننا أكدنا لهم توفرها ظهيرة اليوم في أكشاك الملعب، إلا أنهم لم يطمئنوا وظلوا يتصلون بأقاربهم لمساعدته في الحصول عليها. عروض كثيرة من شركات سياحية والإقبال عليها كان كبيرا العديد من الشركات السياحية لم تفوت الفرصة وقدمت عروضا في المستوى مقابل 60 يورو من مدينة ليون و120 يورو من العاصمة الفرنسية باريس، ويتضمن العرض النقل والتذكرة وأقمصة المنتخب الوطني وحتى التأمين. سيناريو اجتياح الملعب سنة 2010 لا يزال في الأذهان وتخوفات من تكراره بعدما علم المغتربون وخاصة المقيمين في سويسرا بوصول وفد المنتخب الوطني، بدأت حمى اللقاء تتصاعد والكل صار يتحدث عن مشاهدة المباراة، ما جعل السلطات السويسرية تتخوف من تكرار سيناريو 2010 عندما قرر المدرب الاسبق رابح سعدان فتح التدريبات التي أجريت على ملعب سيون أمام الجماهير وسط توقعات بمتابعتها من طرف 200 مناصر على الأكثر، إلا أن العدد فاق 8000 وحدث ما لم يحمد عقباه، حيث اقتحم عدد كبير منهم أرضية الملعب لأخذ صور فوتوغرافية مع اللاعبين ولم تتمكن الشرطة السويسرية من توقيفهم وحدثت حينها مناوشات كبيرة، حتى أن الشيخ "سعدان" فكر في توقيف الحصة التدريبية.