قام الاتحاد الجزائري لكرة القدم وككل مرة بأخذ التدابير اللازمة والخاصة بتربص الخضر في المونديال، حيث جندت مختصين لمراقبة وجبات اللاعبين قبل وبعد المباريات وخاصة خلال التربص الذي سيسبق أولى المباراة في المونديال المنتظرة يوم 17 جوان الجاري أمام المنتخب البلجيكي. وسيقوم البيطري الذي كان ضمن الوفد الذي وصل أول أمس إلى مركز سوروكابا بمرافقة طباخ المنتخب في شراء اللحم الحلال، كما سيقوم بمعاينة كل الوجبات التي سيتناولها اللاعبون. من جهته، أكد طباخ المنتخب أن كل الأمور أضحت على أتم الجاهزية للتربص الأخير للخضر في المونديال، وقال فريد في تصريحه ل"البلاد" أنه جند مجموعة مشكلة من 8 طباخين سيحرصون على تلبية حاجيات اللاعبين والسهر على تحضير كامل وجباتهم قبل وبعد التدريبات، وأضاف طباخ "الخضر" قائلا "سنعمل كل ما بوسعنا حتى نضع كل الوجبات تحت تصرف اللاعبين وتمكنهم من التحضير جيدا لأولى المباريات، أما بشأن الوجبات فستكون متنوعة وستكون مرتبطة بالبرنامج الذي سيطبقه حاليلوزيتش". وسيشغل فريد دورا بارزا لتحضير وجبات الخضر، فزيادة عن الدور الذي سيلعبه داخل مركز التربص، سيتنقل طباخ المنتخب يومين قبل كل مباراة من مباريات المونديال من أجل تحضير وجبات الخضر والسهر على راحة اللاعبين حتى لا يترك أي شيء لعامل الصدفة. إسماعيل بيطري المنتخب ل"البلاد": "لن ندخر أي جهد في سبيل راحة اللاعبين" قال بيطري المنتخب إسماعيل، إنه قدم إلى البرازيل من أجل مراقبة كامل وجبات المنتخب الوطني ومرافقة طباخ المنتخب طيلة العرس الكروي العالمي، وأضاف البيطري إسماعيل قائلا "راحة اللاعبين فوق كل اعتبار لذا سأبذل كل ما بوسعى حتى نتفادى التسممات الغذائية، كما أننا تعمدنا شراء اللحم من البرازيل لأن هذا البلد هو أكبر مصدر للحوم الحلال ونعرف جيدا المذابح ونوعية اللحوم التي تصدرها هذه الدولة" صرح إسماعيل. الجميع متفائل بتأهل "الخضر" للدور الثاني ووجبات شهر رمضان حاضرة يبدو أن تأهل الخضر إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل لم يضح مجرد كلام أو حبر على ورق بل هدف سيسعى رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي لتحقيقه قصد إسعاد الجماهير الجزائرية ،لاسيما تلك التي ستحج إلى بلد الملك بيلي لمناصرتهم في المونديال البرازيلي. وعكست خرجة الفاف التي طالبت طباخ المنتخب بجلب كامل اللوازم والحاجيات التي سيستعملها في الطهي خلال شهر رمضان، على غرار الكسكسي الذي سيكون أحسن وجبة للسحور أو الفريك الذي يستعمله فريد لتحضير الشربة، وهي أمور إن دلت على شيء تدل على تمسك البوسني ببلوغ عتبة الدور الثاني من المونديال البرازيلي ودخول التاريخ من بابه الواسع وطي صفحة نكسة "الكان" التي خرج منها "الخضر" من الدور الأول. التظاهرات في ساوباولو تتواصل لازالت التظاهرات في مدينة ساوباولو تصنع الحدث، وهو الأمر الذي وقفنا عليه في زيارتنا إلى هذه المدينة خاصة أن الجميع يرفض فكرة تنظيم كأس العالم خاصة مع الفقر الكبير الذي تشهده البلاد في الفترة الأخيرة وهو ما من شأنه أن يعكر صفو كأس العالم، حيث تواجد حوالي العشرات من البرازيليين وسط الشوارع، رافعين شعارات ترفض فكرة تنظيم الكأس بما أن الفقر بات يشكل مشكلة كبيرة مع غياب المستشفيات وزيادة نسبة الفقراء في هذا البلد الذي يعرف نسبة كبيرة من الفقر، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من البرازيليين إلى عدم تقبلهم فكرة تنظيم هذه الكأس في البرازيل، رغم ما قد تجلب لهم هذه الكأس من أشياء جميلة، خاصة من الناحية المالية. فاروق شاب جزائري من خنشلة كان في استقبال بعثة "البلاد" كان تواجد الشاب فاروق في ساوبالو فأل خيرا على بعثة "البلاد"، خاصة وأن المعني الذي يتواجد في البرازيل منذ أربع سنوات كاملة قام بتذليل كل الصعوبات التي واجهتنا، حيث حللنا بفضله العديد من المشاكل التي صادفناها على غرار كراء السياراة. كما أنه لم يفارقنا ووقف معنا رغم المشاغل الكبيرة التي كانت تعترض المعني، لا سيما وأنه يعمل أيضا، لكن ذلك لم يقف حجرة عثرة أمام هذا االشاب ليكون جنبا الى جنب مع الصحافيين الجزائريين. "الجالية الجزائرية ليست كبيرة وحوالي 29 فردا فقط يعيشون في البرازيل" كشف لنا فاروق أثناء حديثه معنا، أن الجالية الجزائرية المتواجدة في البرازيل ليست كثيرة العدد، وعددها حوالي 29 شخصا فقط، وهو عدد قليل جدا، بالمقارنة مع الجاليات العربية الأخرى المتواجدة في البرازيل من لبنان مثلا، وأشار المتحدث إلى أن هذا العدد القليل يعود إلى الظروف المعيشية الصعبة المتواجدة هنا بالبرازيل والتي تجعل الجزائريين يعزفون على العيش في بلاد "السامبا". ومثلما أشرنا فإن الظروف المعيشية لا تساعد إطلاقا على التأقلم مع الحياة هناك، خصوصا في ظل الغلاء الذي يطبع القدرة الشرائية هناك، وهو ما يجعل الكل ينفر من هناك. ورغم أن البرازيل تعد أحد أقوى الإقتصاديات العالمية، إلا أن هذا لم يساهم في تحسن القدرة الشرائية والمعيشية للمواطنين البرازيليين. "يعملون كلهم في التجارة تقريبا" وأشار محدثنا إلى أن الجزائريين المتواجدين هنا في البرازيل، تقريبا كلهم ينشطون في التجارة، خاصة أن هذا القطاع يتميز بالربح السريع، رغم المخاطر التي تعتريه من حين لآخر من هبوط في الأسعار مثلا، ولكن رغم ذلك أضاف فاروق أن الجزائريين بارعون في هذا المجال، خصوصا في ظل تواجد أغلبيتهم من المناطق الشرقية للوطن من العلمة وسطيف، وهي المدن المعروفة بتجارتها النشطة بشهادة الجميع. وأوضح المتحدث أن قطاع التجارة يبقى هو العمل المناسب حاليا بالنظر إلى أهميته في الاقتصاد البرازيلي، خصوصا أن الدولة البرازيلية توليه اهتماما أكبر وتقدم مختلف التسهيلات لمن يوجدون في هذا القطاع. "قلة من البرازيليين من يعرفون الجزائر" أبدى ابن خنشلة تأسفه الشديد حيال عدم معرفة البرازيليين للجزائر، كموقعه في الخريطة العالمية، وكبلد أنجب العديد من الشخصيات العالمية، وأرجع محدثنا هذا السبب إلى قلة التعاملات التي تطبع بين مسؤولي الجانبين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى انشغال البرازيليين بحياتهم اليومية، وما يصادفهم من صعوبات تجعلهم لا يفكرون إلا في كسب قوت يمهم وغير مبالين بما يحدث في العالم ككل. وتبقى كأس العالم فرصة للبرازيليين للتعرف أكثر على الجزائر وعلى باقي البلدان الأخرى التي يجهلها البرازيليون. "الخضر سيكونون في مأمن في سوروكابا لأنها مدينة جيدة" طمأن فاروق وفد المنتخب الوطني الذي سينزل ضيفا في إقامة سوروكابا بالبرازيل خلال الأيام القادمة، بأن سوروكابا آمنة وليست فيها مشاكل كبيرة بالمقارنة مع المدن الأخرى، حيث قال محدثنا بشأن هذه المنطقةإنها جيدة، ويوجد فيها الأمن، ودعا وفد "الخضر" إلى التركيز فقط على المباريات التي سيخوضونها ولا داعي للتفكير في أمور أخرى من غير كرة القدم، مشيرا إلى أن الجزائريين سيكونون في أمان. "على أنصار الخضر الحذر من الخروج ليلا" دعا فاروق مناصري المنتخب الوطني الذين ينتظر توافدهم خلال الأيام المقبلة لضرورة الحذر من الخروج ليلا لكي لا يقعوا فريسة للإعتداءات المتواجدة هنا بالبرازيل، مشيرا إلى أن البرازيل بلد معروف بكثرة الاعتداءات وهذا شيء طبيعي بالنظر إلى الظروف المعيشية الصعبة التي تجعل من بعض الأفراد عنيفيين ويميلون إلى الاعتداءات على الغرباء. لهذا أوصى محدثنا مناصري "الخضر" بضرورة التزام كل الحيطة والحذر عند تجولهم، وتفادي الخروج ليلا مهما كان الأمر.