بدأ التحضير الجدي للمنتخب الوطني لمباراته الأولى أمام المنتخب البلجيكي والمقررة في السابع عشرة جوان الجاري في مدينة بيلو أوريزنتي. وحسب مصادرنا من داخل معسكر المنتخب في أرسي سبور في سوروكابا، فإن الناخب الوطني لا يتحدث مع اللاعبين سوى عن هذه المقابلة المهمة أمام بلجيكا. كما أنه شرع بشكل فعلي في التحضير لهذه المواجهة من خلال برمجة العديد من ورشات العمل مع لاعبيه، وكانت البداية أمس مع عمل خص به الدفاع وبصفة خاصة اللاعبين المدافعين المنتظر مشاركتهم في المباراة الأولى، خاصة وأن الجميع باتوا متخوفين من هذا الخط الذي ارتكب أخطاء عديدة في اللقاءات الودية، وبات يزرع الهلع في نفوس الجزائريين رغم أن عبد الحفيظ تاسفاوت، مساعد مدرب المنتخب، نفى وجود مشكل على مستوى هذا الخط، خاصة وأن الجميع يدافع ويهاجم في الوقت نفسه. وقالت مصادرنا من المعسكر أيضا، إن حاليلوزيتش برمج تمارين خاصة مع الدفاع ترتكز بالأساس على الضغط الهجومي الذي سيكون مفروضا على الدفاع، لا سيما وأن منتخب بلجيكا يعتبر من بين أحسن المنتخبات في الخط الأمامي. هذا وقد تعرض حسان يبدة، متوسط ميدان الخضر، إلى إصابة خفيفة في الحصة التدريبية للمنتخب الوطني وهو الأمر الذي أثار الهلع في نفسية المجموعة بمركز أرسي سبور، خاصة وأنه نقل إلى المستشفى بعد أن أصيب في اللقاء التطبيقي الذي جرى في نهاية الحصة التدريبية لأول أمس بعد تلاحم مع أحد اللاعبين بسوروكابا، ويبدو أن الدولي الجزائري بعد تعدد الإصابات في الفترة الأخيرة لن يكون ضمن حسابات الناخب كأساسي على الأقل في مواجهة بلجيكا القادمة. حاليلوزيتش برمج حصة معاينة للاعبي الوسط برمج المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش حصة معاينة بالفيديو مع لاعبي وسط الميدان لإيجاد الحلول اللازمة في مواجهة منتخب بلجيكا الذي يعتبر خط وسطه من بين الأحسن على المستوى الأوروبي في الفترة الأخيرة، وهي الحصة التي دامت حوالي ساعة ونصف وكان فيها التركيز شديدا على طريقة لعب المنتخب البلجيكي وكيفية استرجاعه للكرة وانتقاله للحالة الهجومية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الناخب الوطني كثيرا في الفترة الأخيرة. اللاعبون بدأوا يتأقلمون مع فارق التوقيت بدأ لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم يتأقلمون مع فارق التوقيت الزمني بين الجزائر والبرازيل والذي يصل إلى أربع ساعات كاملة، وذلك بعد أن وجد الجميع صعوبات كبيرة، خاصة في الأيام الأولى، ما أدخل نوعا من القلق في نفسية اللاعبين، لكن الأمور بدأت تتحسن وحتى الأجواء أصبحت أكثر من جيدة بالنسبة للنخبة الوطنية.