بعدما نال لاعبو المنتخب الجزائري يوم راحة عقب وصولهم منهكين إلى مقر تحضيراتهم بمدينة سوروكابا، كان الموعد عشية أمس مع بداية العمل الجدي، حيث برمج الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الحصة الأولى لمعاينة المنتخبات عن طريق الفيديو داخل مركز «أر سي سبور» معلنا بذلك الدخول في مرحلة الجد تحسبا لانطلاق المونديال لضمان مشاركة جيدة من شأنها أن تشرف الألوان الوطنية. اللاعبون شاهدوا لقطات من لقاءات بلجيكا الودية في ذات السياق، كشف مصدر من داخل مركز تحضيرات التشكيلة الوطنية أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عرض على اللاعبين رفقة سمير بريكسي لقطات للقاءات الودية الأخيرة التي لعبها المنتخب البلجيكي على أساس أنه سيكون المنافس الأول للخضر في لقاءات المجموعة الثامنة ويجب إعداد العدة من الآن للإطاحة به، خاصة أن أعضاء الطاقم الفني للخضر يرون أن مفتاح التأهل للدور الثاني سيكون من خلال تحقيق الانتصار في أول اللقاءات أمام منتخب مرشح على الورق ويملك في صفوفه العديد من النجوم الذين يصنعون أفراح كبار الأندية الأوروبية. حاليلوزيتش لا يرى لقاء بلجيكا ضد تونس مرجعا لكنه أصر على معاينته في الوقت الذي كان يرى فيه المتتبعون أن لقاء المنتخب البلجيكي ضد نظيره التونسي سيكون بمثابة معيار حقيقي لمعرفة طريقة لعب «الشياطين» ، إلا أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وحسب ما صرح به لنا عند وصول بعثة المنتخب الجزائري إلى مطار كامبيناس أكد أن ذلك اللقاء لا يعتبر مرجعا بالنسبة إليه لأن المدرب ويلموتس أخفى أوراقه كما أن لاعبي المنتخب البلجيكي لم يلعبوا بكامل إمكاناتهم ضد نسور قرطاج خشية تلقيهم إصابات قد تحرمهم من التواجد في أكبر محفل كروي عالمي لكن وعلى الرغم من المعطيات السالفة الذكر، إلا أن حاليلوزيتش أصر على معاينة بعض اللقطات من تلك المواجهة رفقة أشباله لوضع النقاط على الحروف. المعاينة ستتواصل لأيام للوقوف على مواطن قوة وضعف المنتخبات المنافسة في سياق ذي صلة، علمنا أن معاينة المنتخبات المنافسة سيما المنتخب البلجيكي الذي يعتبر أخطرها ستظل متواصلة خلال الأيام القليلة القادمة حتى يقف الناخب الوطني وأشباله على مواطن قوة وضعف بقية المنتخبات ويجهزوا أنفسهم من أجل الإطاحة بهم وفق تلك المعطيات التي يقوم المحلل بالفيديو سمير بريكسي بإعدادها وفق طرق علمية حديثة تمنح كافة الإحصائيات لأعضاء الطاقم الفني للخضر.