تختتم سهرة اليوم، بملعب أرينا بانتانال المجموعة الثامنة جولتها الأولى لحساب هذه المجموعة من منافسات كأس العالم بالبرازيل. سيخوض المنتخب الروسي مونديال البرازيل، وهو يبحث عن وضع الأسس الصحيحة قبل استضافته لنهائيات نسخة 2018، معولا على الواقعية الإيطالية المتجسدة في مدربه فابيو كابيلو، بعدما حدد هذا الأخير منذ ضمان تأهل منتخبه إلى نهائيات البرازيل لنفسه هدف قيادة الروس إلى تحقيق أفضل نتيجة لهم في كأس العالم منذ تفكك الاتحاد السوفياتي، وذلك من أجل تحضيرهم بأفضل طريقة لاستضافتهم المونديال بعد 4 سنوات من الآن على أرضهم. ومن دون شك، سيسعى "الدون فابيو" مثلما يطلق عليه في روسيا، لقيادة منتخب بلاده بخطوات حذرة أمام منتخبات المجموعة المفخخة التي يتواجد فيها رفقة المنتخب الوطني والبلجيكي وكذا الشمشون الكوري الجنوبي، لتحقيق التأهل إلى الدورة الثامنة وهو الهدف صعب المنال لمنتخب لم يشارك في النهائيات منذ 12 عاما وتعود أفضل نتيجة له إلى عام 1966 بإنجلترا حين حل رابعا أيام الاتحاد السوفياتي. ويبقى الشيء المميز في منتخب الدببة البيضاء الروسي، أنه الفريق المونديالي الوحيد الذي تحوي تشكيلته على لاعبين محليين ينشطون في البطولة الروسية، وهو الشيء الذي يريد استثماره المدرب الإيطالي في صالح فريقه خلال مواجهته ضد كوريا الجنوبية. في الجهة المقابلة، سيستغل المنتخب الكوري الجنوبي الذي يملك أكبر عدد من المشاركات في كأس العالم، سرعة لاعبيه للفوز باللقاء، خصوصا أن المدرب هونغ ميونغ بو يدرك تمام الإدراك أنه رغم التحضيرات التي قام بها رفقة أشباله إلا أنها لم تكن كافية بشكل مطلوب، بعد الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها لاعبوه خلال المباريات الودية الأخيرة، وهو الأمر الذي يثير قلق مدرب "الشمشون" الكوري وسيحاول بالتأكيد استغلال مهارات لاعبيه لمفاجأة الروس واختراق صلابتهم الدفاعية عن طريق مهاجمهم تشو يانغ وكيون هو. الروس لم يسبق لهم تجاوز الدور الأول لم يسبق للمنتخب الروسي الذي تبقى أفضل إنجازاته منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي وصوله إلى الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2008، أن تخطى الدور الأول من كأس العالم، كما أنه شارك في البطولة الأكثر شعبية في العالم مرتين فقط بكينونته "التسمية" الحالية عامي 1994 و2002، بالإضافة إلى مونديال 2014. كابيلو: "غيابنا عن المونديال لمدة طويلة يجعلنا متعطشين للفوز على كوريا" أعرب مدرب المنتخب الروسي، فابيو كابيلو، عن تفائله الشديد حيال المستوى الذي سيقدمه أشباله خلال المونديال الحالي، وخصوصا في المباراة الأولى ضد المنتخب الكوري الجنوبي برسم الجولة الأولى من منافسات كأس العالم. وقال الإيطالي كابيلو "غيابنا عن المونديال يجعلنا متعطشين للفوز على كوريا الجنوبية"، مضيفا "أعتقد أن مستوانا سيكون أفضل وضمن المنتخبات الثمانية الموجودة في المقدمة، وأحذر الجميع بأننا سنكون خصم خطير لأي فريق سنواجهه"، محذرا بذلك أن المنتخب الروسي رغم افتقاده لنجوم كبار إلا أنه لن يكون لقمة سائغة في فم المنتخبات المنافسة له ضمن مجموعته. والمفارقة أن المشاركة الأخيرة لروسيا في النهائيات عام 2002 وضعتها في مجموعة مشابهة كثيرا لمجموعة البرازيل 2014، إذ وقعت حينها مع بلجيكا بالذات واليابان وتونس ولم تتمكن من التأهل بعد أن حلت ثالثة خلف اليابان، شريكة الضيافة حينها، وبلجيكا بفوز وهزيمتين. المدرب الكوري متخوف من هشاشة دفاع منتخبه يبدي هونغ ميونغ بو مدرب المنتخب الكوري الجنوبي، تخوفه الشديد من المستوى الذي قد يؤديه فريقه خلال مواجهتهم اليوم ضد روسيا، خصوصا بعد أن أبان على هشاشة دفاعية وعقم هجومي كبير خلال اللقاءات الودية الأخيرة. ويسعى المدرب الكوري إلى خلط أوراق باقي منتخبات المنافسة له في نفس المجموعة للتعويض عن التخوف الذي يعتريه حيال فريقه، حيث وفي آخر مباراة تحضيرية لمنتخب بلاده استعداداً لنهائيات كأس العالم 2014 في مياميالأمريكية أمام غانا قبل أيام قليلة، ارتدى لاعبو كوريا قمصاناً تحمل أرقاماً مختلفة عن الأرقام الرسمية للفريق في محاولة من جانبهم للهروب من مراقبة ومتابعة الفرق التي ستنافسهم ضمن المجموعة الثامنة في النهائيات، وهي الحيلة التي يسعى لاستغلالها المدرب في صالحه. ونفس الأمر يتخوف منه هونغ ميونغ بو حول الهجوم، الذي لم يستطع التهديف خلال المباريات الأخيرة، وهو الشيء الذي أقلق المدرب الكوري كثيرا، خصوصا في ظل الصيحات المتعالية من كوريا الجنوبية بضرورة توظيف اللاعب النشط كيم لإعطاء دفع هجومي لمنتخب بلاده، وهي الورقة الرابحة التي سيحاول توظيفها المدرب في وقتها المناسب.