يدور الحديث حاليا عن المنتخب المفاجأة الذي صنع الحدث بما فعله هذا المنتخب المغمور في مجموعة الموت، فقد تأهل رسمياً، وتسبب بخروج منتخبين من المنتخبات المصنفة في خانة الكبار، فتأكد خروج الإنجليز وباقي انتظار ما تنتج عنه مباراة إيطاليا والأورغواي. استطاع منتخب كوستاريكا، أن يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة منذ تأسيسه عام 1921، ومن مشاركته الأولى عام 1990 فجر مفاجأة بتأهله إلى الدور الثاني، وذلك عندما احتل المركز الثاني خلف البرازيل في مجموعة ضمت اسكتلندا والسويد وهزمت الفريقين بنتيجة 1-0 و 2-1 على الترتيب، وكانت إحدى مفاجآت البطولة التي أقيمت في إيطاليا، لكنه في دور الستة عشر انهار أمام تشيكوسلوفاكيا فخسربنتيجة 1-4. إنجاز كوستاريكا في مونديال 1990 هو أفضل إنجازاتها عبر التاريخ المونديالي، فقد شاركت بعدها في مونديال 2002، واحتلت المركز الثالث في مجموعتها بفارق الأهداف عن تركيا التي تأهلت كمركز ثان، في تلك البطولة البرازيل تصدرت والصين احتلت المركز الأخير. أما مونديال 2006 فكان للنسيان، لأن كوستاريكا كانت ضمن أسوأ المنتخبات البطولة حسب تصنيف الفيفا محتلة المركز 31 من أصل 32 منتخباً مشاركا، واحتلت المركز الأخير في مجموعتها التي ضمت ألمانيا والإكوادور وبولندا. بطل كأس "الكونككاف" 3 مرات... و7 بطولات كأس أمريكا الوسطى إنجازات منتخب كوستاريكا في المونديال لا تتعدى مسألة المشاركة المشرفة، لكن الألقاب تظهر لدى هذا المنتخب مع بطولة كأس "الكونككاف" قبل تحويلها لبطولة الكأس الذهبية، ففازت بلقبها 3 مرات كأكثر المنتخبات حصداً للكأس رفقة المكسيك، ومنذ أن تحولت هذه البطولة لمسمى الكأس الذهبية لم تفز بها كوستاريكا، لكنها حصلت على المركز الثاني في عام 2002. وحقق مفاجأة مونديال 2014 بطولة كأس أمريكا الوسطى 7 مرات، وهي بطولة لا تشارك فيها أمريكاوالمكسيك، ولكنها تضم منتخبات مثل الهندوراس والسلفادور، كما كانت هناك بطولة تشبهها في الماضي وحققت كوستاريكا لقبها 7 مرات ما بين 1941-1961 أيضاً. يحتل المركز ال28 عالميا وفعل بالكبار ما يشاء يحتل حاليا منتخب كوستاريكا المركز 28 حسب تصنيف الفيفا العالمي، كما نجح في الوصول إلى عام 2003 إلى التصنيف رقم 17، وذلك أثناء تطبيق نظام النقاط السابق قبل تغييره عام 2006. وتأتي هذه المعطيات الخاصة بالمنتخب الكوستاريكي الذي يملك نفس عدد مشاركات المنتخب الوطني في المونديال، لكن هم وصلوا إلى تحقيق ما عجز عنه "الخضر" في المونديال البرازيلي، حيث إنها حققت انتصارين حتى الآن وضمنت التأهل، وفي حال استطاع هذا "الحصان الأسود" أن يواصل جموحه ويجتاز دور الستة عشر فإنه سيكون أفضل منتخب عرفته البلاد في المونديال.