حمّل وزير التجارة، عمارة بن يونس، ووزير الفلاحة عبد الوهاب نوري، المواطن مسؤولية ارتفاع الأسعار، حيث قال وزير الفلاحة إن أسعار الخضر والفواكه سجلت ارتفاعا في الأيام الأولى من شهر رمضان "وذلك بسبب الإقبال الكبير للمواطن"، مضيفا أن الأسعار انخفضت في الأسبوع الثاني من شهر رمضان وأن الانخفاض وصل إلى 50 بالمائة. وأكد وزير التجارة كلام زميله خلال الزيارة التفقدية التي قاما بها بولاية وهران أمس، حيث برر بن يونس في ندوة صحافية مشتركة عقدت بمقر مؤسسة خاصة باستيراد وتصدير اللحوم بالسانية ارتفاع الأسعار بتهافت المواطنين لاقتناء الخضر والفواكه بشكل كبير رغم وجود وفرة في الإنتاج ونفى الوزيران وجود غلاء في الأسعار، مؤكدين أن جولاتهما عبر أسواق الجملة عبر التراب الوطني مؤخرا مكنتهما من التأكد بأن الأسعار انخفضت ب50 بالمائة بالمقارنة مع الأيام الأولى من شهر رمضان، وقال وزير الفلاحة إنه يتعين على الوصاية خلق أسواق جملة للخضر والفواكه للقضاء على الأسواق العشوائية والطفيلية، هذه الأخيرة -حسب وزير الفلاحة- ليست لها فائدة لا على التجار ولا على المستهلكين، أن يكمن الحل -حسبه- في تكثيف إنجاز الأسواق الكبرى التي تتماشى مع متطلبات السوق. من جهته، عملرة بن يونس قال إن عهد تحكم الدولة في الأسعار قد ولى ولا يمكن إنشاء مؤسسة متخصصة في التوزيع، مؤكدا أن الأسعار يحددها العرض والطلب، غير أنه أكد أن الوزارة الوصية سطرت برنامجا لإنجاز 1000 سوق جواري على المديين المتوسط والقريب في الوقت الذي تم تجسيد إلى حد الساعة عبر الوطن 210 سوقا وكان الوفد الوزاري قد حل بسوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة وطاف بأرجائه وعرض بعض التجار أسعارا غير حقيقية أمام الوزير الذي تفطن إلى أن أسعار التمر على سبيل المثال لا مثيل لها حتى في بسكرة وكانت منطقة الحامول النقطة الثانية للزيارة، أين اطلع وزير الفلاحة والتجارة على مشروع لإنشاء وحدة متخصصة في إنتاج أعلاف الدواجن بطاقة 60 طنا سنويا وكذا مركب لإنتاج البيض، بينما زار الوزير مزرعة "الإخوة محمود "المتخصصة في تربية البقر بمنطقة الصعادلة بطفراوي، في الوقت الذي أنهى الوفد الوزاري خرجته الرمضانية إلى وهران بزيارة مركب لاستيراد وتصدير اللحوم والمواد الغذائية.