إعداد ميثاق لأخلاقيات المهنة للجماعة التربوية أرجأت وزارة التربية الوطنية، تطبيق نتائج تقييم إصلاحات المنظومة التربوية التي انطلقت أمس بثانوية الرياضيات بالقبة إلى الدخول المدرسي 2015 - 2016 لتفادي حصول أي تسرع في تطبيقها من شأنه التأثير سلبا على المنظومة التربوية. بالموازاة مع ذلك، قررت الوزارة الوصية فتح عملية تقييم الإصلاحات الخاصة بالطور الثانوي ابتداء من العام المقبل، إلى جانب إعداد ميثاق لأخلاقيات المهنة للجماعة التربوية يكون كدليل عمل يومي داخل المدرسة. وكشفت بن غبريط أمس خلال أشغال الندوة الوطنية حول التقييم المرحلي لإصلاح المدرسة التي تم تنظيمها بثانوية الرياضيات بالقبة أن الاقتراحات التي ستخرج بها الندوة تطبق ابتداء من الدخول المدرسي 2015 - 2016 وأكدت المسؤولة الأولى على القطاع أن مصالحها ستباشر تحضير الإجراءات العملية لتجسيدات توصيات الندوة فور الإعلان عنها، مشددة على أن مصالحها اعتمدت على ثلاثة محاور في تقييم الإصلاحات، الأول يتعلق بتعميم الإعلام على الجميع بخصوص مسار الإصلاحات وكذا الحصيلة التحليلية للإصلاح منذ انطلاقه في الموسم الدراسي 2003 - 2004 انطلاقا من استرجاع نتائج الاستشارة الوطنية حول التعليم الإلزامي التي جرت العام الماضي، إلى جانب التوصيات من حيث الآفاق الخاصة بالمؤثرات في إصلاح المدرسة. وأشارت الوزيرة إلى أنه فيما يخص البيداغوجيا، ضرورة النظر في تعميم التعليم التحضيري لتحقيق الإنصاف بين التلاميذ وكذا ضمان تعليم اللغات الأجنبية في كل مدارس الجنوب والهضاب العليا، إلى جانب البرامج والكتب المدرسية التي تحتاج إلى مراجعة، مشددة على ضرورة بلوغ المساواة في حظوظ النجاح، حيث يجب السهر على تقديم نفس التعليم وبنفس النوعية لكل التلاميذ بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب التقليص من ظاهرتي الرسوب والتسرب المدرسي، كما شددت الوزيرة على ضرورة تسطير سياسة منسجمة مع سياسات تنمية الموارد البشرية فيما يخص تكوين المكونين. وكشفت الوزيرة في هذا الشأن عن مراجعة البرامج المطبقة في المدارس العليا للأساتذة لجعلها تتماشى ومتطلبات مهنة التدريس، كما سيخضع الناجحون في مسابقات التوظيف لتكوين مسبق، إلى جانب مرافقة ميدانية من طرف الأساتذة والمفتشين. وفيما يخص جودة الحكامة، فشددت الوزيرة على ضرورة الابتعاد عن التسيير الاستعجالي والاعتماد على الشفافية والانتظام والمقايسة والمشاركة. ودعت الوزيرة بن غبريط، أعضاء الأسرة التربوية، إلى التحلي بالأخلاق المهنية في ظل غياب المقاييس الاحترافية، مشيرة إلى إعداد ميثاق لأخلاقيات المهنة للجماعة التربوية يكون كدليل عمل يومي داخل المدرسة. ووعدت الوزيرة خلال مخاطبتها أعضاء الأسرة التربوية، بضرورة اتباع نفس المنهجية في تقييم مرحلة التعليم الثانوي التي ستنطلق السنة المقبلة من خلال استقراء ومشاركة القاعدة وكل الشركاء الاجتماعيين وصولا إلى الندوة الوطنية.