أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها أسرت جنديا إسرائيليا اسمه شاؤول آرون أثناء تصديها للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في وقت شهدت فيه غزة والضفة الغربية احتفالات بهذا الإعلان. واستعرض المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان العمليات النوعية التي نفذتها الكتائب ضد جيش الاحتلال، حيث قال إن عناصرها أسرت الجندي الإسرائيلي فجر الأحد في حي التفاح شرقي غزة بعدما استدرجت قوة إسرائيلية مؤللة وأجهز مقاتلوها على 14 جنديا إسرائيليا بأيديهم. وأشار إلى أن العدو لم يعترف بالخسائر الحقيقية في هذه المعركة لكنه اعترف فقط ببعض خسائره، ولم يشر إلى فقده أحد جنوده وهو الجندي الذي أسره مقاتلو القسام، ورقمه العسكري هو 6092065، حسب المتحدث. وذكر أبو عبيدة أن العملية المذكورة أصيب فيها كذلك أكثر من 50 عسكريا إسرائيليا بينهم قائد لواء جولاني (وحدة النخبة في سلاح المشاة الإسرائيلي)، مؤكدا أن هذه العملية "ستظل كابوسا يلاحق جيش العدو". وأكد أن الجندي الإسرائيلي في "قبضة كتائب القسام"، وتابع "فإذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن". وأوضح أن القسام "كبدت العدو خسائر فادحة في غزة ومن ضمنها تفجير دبابة في هجوم شرق خان يونس، وعملية إنزال قتلت فيها ستة من جنود العدو"، كما "قامت بعملية إنزال خلف خطوط العدو قتل فيها خمسة من جنود العدو في صوفا برفح، إضافة إلى مقتل جنديين فجر الأحد وتسع عمليات قنص في مختلف المحاور". وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان مقتضب إن "إعلان القسام أسر أحد الجنود الصهاينة هو انتصار كبير للمقاومة وانتقام لدماء الشهداء". وردا على سؤال عن الواقعة، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "يتحقق" من صحة ما أعلنته القسام.