في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تنشغل إسرائيل في حل أزمة ألاف مواطنيها العالقين في مختلف أنحاء العالم، بعد قرار شركات طيران أمريكية وأوروبية وقف رحلاتها من وإلى إسرائيل. وبينت المعطيات إن نحو أربعة آلاف إسرائيلي في تركيا لم يتمكنوا من العودة إلى إسرائيل. وكانت قررت شركة الخطوط الجوية التركية تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل، كما أعلن ناطق باسمها أمس، وأضاف "قررنا تعليق الرحلات إلى تل أبيب فترة 24 ساعة لأسباب أمنية". ويجري المسؤولون في إسرائيل محادثات مع الشركات التركية للتوصل إلى اتفاق يتم بموجبه نقل الإسرائيليين إلى دولة لم تعلق طيرانها مع إسرائيل ومن هناك يتم نقلهم إلى مطار بن غوريون. وفي سياق متصل، قررت شركة "براسلز ايرلاينز" البلجيكية للطيران إلغاء رحلات لها إلى تل أبيب بفعل الوضع الأمني في إسرائيل لتسير بذلك على خطى شركات أمريكية وأوروبية أخرى اتخذت القرار نفسه أمس. ونقلت تقارير إخبارية عن المتحدث باسم الشركة غيرت سيوت القول إن قرار إلغاء الرحلات إلى تل أبيب جاء بفعل "الوضع الأمني الملتبس في إسرائيل" مشيرا إلى انه جرى إلغاء رحلة الليلة الماضية إضافة إلى ثلاث رحلات اليوم. كما قررت شركة الطيران العارض "جيت اير" إلغاء رحلتها أمس من بروكسل إلى تل أبيب وقررت تحويلها إلى قبرص. وكانت شركات أمريكية وأوروبية قررت إلغاء رحلات لها إلى إسرائيل اثر سقوط صاروخ فلسطيني على هدف قرب مطار تل أبيب أمس. وإثر سقوط صاروخ على بلدة قرب مطار بن غوريون، ألغت شركات طيران أوروبية و أمريكية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب. خطوط دلتا الجوية الأمريكية حولت طائرة كانت متجهة نحو تل أبيب إلى باريس يوم أمس. تباينت آراء الركاب الذين كانوا على متن الطائرة "شرحوا لنا دوافع فعل ذلك. كان هناك بعض الارتباك على متن الطائرة. نحن الآن على الأرض، كانوا مفيدين للغاية". ويقول آخر "لا نفهم ما علنيا القيام به، الجميع في حالة محمومة، تم قطع الخطوط، نحاول إيجاد فندق أو رحلة جديدة". اتحاد الطيران الأمريكي حظر على شركات الطيران تسيير رحلات إلى إسرائيل ومنها. الهيئة الأوروبية للنقل الجوي ستوصي الشركات بتفادي مطار تل أبيب. شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، التي تسيّر نحو عشرين رحلة أسبوعياً إلى تل أبيب، علّقت بدورها رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون. عدة مسؤولين إسرائيليين في مجال النقل والسياحة طالبوا بفتح مطار "عوفدا" العسكري في صحراء النقب جنوبي البلاد أمام الرحلات الدولية.