عقدة القيادة الاسرائيلية ؛ اتخاذ القرار الصعب التي لا تمتلك القيادة السياسية والعسكرية بخصوصه أي امكانية لاتخاذه ؛ ؛قيادة تفتقر للشجاعة والجرأة والمخاطرة لمثل هذا القرار او للتعامل مع تعقيدات مركبة للواقع العسكري الميداني الذي انتجته المقاومة الفلسطينية ؛ تطور في التفكير الاستراتيجي ، وما هو المطلوب منها للتعامل مع قوة مثل جيش الاحتلال بما يملك من القدرات والإمكانات العسكرية المتطورة ؛ استخدام الزمن لاستنزاف القوة العسكرية لجيش الاحتلال ، وليس هذا فقط بل القيادة السياسية والحزبية ؛تشويش التفكير الاستراتيجي ، وزيادة التوتر والنزاع بين اركان الحكومة الاسرائيلية اليمينية ، وأقطابها ؛ المزايدات التي اصطبغت بها بعض قياداتها مثل بينت وزير الصناعة وليبرمان وزير الخارجية وبعض اقطاب الليكود ؛ المقاومة اجبرت اسرائيل الى خوض اطول حرب في تاريخها ما يعني ان المقاومة تثق بجبهتها الداخلية و تعتمد على صمودها وقوة تحملها بعكس دولة الاحتلال ظهر على جبهتها التصدع والتململ والصراخ والمطالبة بحسم القتال في اسرع وقت . عجز القوة وميزان القوة مجريات الحرب على غزة افرزت مفهومين جديدين او حقيقتين مختلقتين في الوعي العسكري والسياسي للمقاومة ودولة الاحتلال ؛ عجز القوة وميزان القوة " فائض القوة " ؛ جدل قوي مصحوب بغضب وتحميل مسؤولية للمستوى السياسي فيما يخص الوضع الحالي لقوات الاحتلال ؛ يصطف العسكريون اليوم بكل مستوياتهم حتى المتقاعدون منهم خلف المؤسسة العسكرية ويرفضون اتهام الجيش بالعجز و تحميله مسؤولية مجريات الحرب بعدم القدرة على الحسم او بالعجز ؛ المسؤولية سياسية والقرار يخص المستوى السياسي والتأخير لا يعمل في مصلحة دولة الاحتلال ؛ يتقاذفون التهم ؛بوادر الانشقاق والهروب الى الامام العسكريون يحملون المستوى السياسي المسؤولية في ضربة استباقية بوصف المستوى السياسي المدني بالعجز وعدم الخبرة في ادارة المرحلة والمعركة مع المقاومة ؛ التردد اسوء الصفات في قيادة اسرائيل الحالية ؛ يتولد عنها اسوء الخيارات في ظل القلق على المستقبل السياسي في لحظة توقف القتال على الجبهة ؛ على القيادة السياسية ان تتخذ القرار اما الدخول الى عمق القطاع او الانسحاب اما البقاء في الوضع الحالي فهو كارثة لجيش الاحتلال بعد كشف المقاومة مواقع التجمع لجيش الاحتلال ؛ اصبحوا كالبط يتم اصطيادهم والخسائر تستفحل في صفوفهم ؛ تعجز الجهات المسئولة التعتيم عليها وحجزها عن الجمهور الاسرائيلي والرأي العام الداخلي ؛ دولة الاحتلال برغم قوتها عاجزة عن التقدم وتغيير الواقع القتالي واستراتيجيات المعركة على الارض ؛ مما حول ميزان القوة والفائض لمصلحة المقاومة التي استخدمت استراتيجية الانفاق التي اربكت المستوى العسكري وخططه الجاهزة في المعركة ؛ جيش الاحتلال لا خبرة لديه لمثل تلك المعارك تحت الارض والقتال من مسافة الصفر " الالتحام " اذ يخسر العدو فائض القوة من سلاح الطيران الحربي والاستطلاع الطائرات بدون طيار والدبابات . هيبة الجندي " الجيش " وقوة الردع لم يعد الحديث عن قوة الردع مستساغ لدي الكثيرين من المختصين والمحللين والخبراء ؛ إذ ما يجري اليوم تجاوز ذلك الى ما هو اقل وادني من ذلك الحفاظ علة هيبة الجندي والجيش ؛ النخبة العسكرية والفرق الخاصة لجيش الاحتلال بعد كل التدريبات التي خضعوا لها لم تصمد امام مقاتلي المقاومة من النخبة ؛ حيث ارتفاع عدد القتلى في صفوفهم يعكس حقيقة الوضع والمستوى لتلك القوات ؛ ينعكس على المستقبل ؛ الحرب على غزة صورة أو بروفة مصغرة لأي حرب قادمة مع المقاومة والدول التي تعادي دولة الاحتلال ؛ المقاومة في لبنان تنظر بأهمية كبيرة لما يجري في حرب غزة وهي تسجل وتقيم وتختبر الامكانات والقدرات والخطط ونوع الاسلحة وفاعليتها في القتال ؛ ايران الدولة الداعمة لكثير من الاسلحة والخبرات التي لدى المقاومة دون من انقاص الخبرات التي تراكمت عبر الحروب المتتالية مع الاحتلال ؛ يطمئنها ؛ يغريها لإعادة النظر مع حماس في دعمها لأبعد الحدود بعد الفتور الذي ضرب العلاقة بينهما على خلفية الموقف من الصراع الجاري في سوريا ؛ ايران بحاجة الى حليف مقاوم قوي في المنطقة خاصة ضد دولة الاحتلال ؛ اشغال اسرائيل بصراعها مع المقاومة الفلسطينية يعطيها الوقت الكافي للتقدم في برنامجها النووي ؛ فحرب غزة ستجبر القيادة الاسرائيلية على إعادة صياغة التهديدات والأولويات ؛ إذ تصنف اليوم المقاومة خطر وجوي لدولة الاحتلال بل أقل من ذلك الانفاق بالخطر الاستراتيجي . خلاصة الوضع أن احتلال غزة ممكن من حيث القدرات والإمكانات لكنه مكلف وكارثة لجولة الاحتلال من حيث النتائج والخسائر والقيمة السياسية والعسكرية ؛ الجبهة الداخلية غير مؤهلة لتحمل هذا القدر من الخسائر والاستحقاقات والقيادة تنهار تدريجيا لشعورها بالعجز بعدم قدرتها على حسم الحرب وإنهاءه في الوقت المناسب بعد ان عجزت عن تحقيق اهدافها بل اكثر من ذلك وقعا على دولة الاحتلال ؛ هي غير قادرة على الاحتفاظ بصورتها ما قبل الحرب ؛ لم تعد الهدنة مطلب للمقاومة بحد ذاتها بل انتقلت الى فرض الشروط والمطالب عليها ؛ باختصار لم يعد لدولة الاحتلال هيبة في المنطقة .