النواب يقترحون هدنة ل10 سنوات على سفيري مصر وأمريكا توجه أمس، وفد من نواب المجلس الشعبي الوطني، إلى سفارتي الولاياتالمتحدةالأمريكية وجمهورية مصر العربية، وسلموا لممثلي الدولتين في الجزائر مجموعة من مطالب نواب الغرفة السفلى، تمثلت أبرزها في ضرورة وقف العدوان على غزة وتوقيع هدنة لمدة 10 سنوات. واستقبل سفيرا الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجمهورية مصر العربية بالجزائر، وفدا من نواب المجلس الشعبي الوطني، رفعوا مجموعة من المطالب دفاعا عن القضية الفلسطينية وسعيا منهم لوقف العدوان على غزة. وحسب ما أوضحه النائب عبد العزيز بلقايد، فإن مطالب نواب البرلمان تمثلت في ضرورة إيقاف الحرب على غزة، وسحب جيش الاحتلال الصهيوني لدباباته من القطاع، مع استعادة المناطق الحدودية والسماح للمزارعين بمزاولة نشاطاتهم في أراضيهم، كما حملت العريضة التي استلمها السفيرين إلحاحا على ضرورة إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المعتقلين منذ تاريخ 23 يوليو 2014، مع رفع الحصار كاملا وفتح كل المعابر للبضائع والأفراد، وإنشاء محطة كهربائية تكفي كل قطاع غزة. كما طالب النواب الجزائريون بإنشاء ميناء ومطار دولي بقطاع غزة، تشرف عليهما الأممالمتحدة ودول عدم الانحياز، بالإضافة لتحويل معبر رفح إلى معبر دولي تشرف عليه الأممالمتحدة والدول العربية، وأبرز مطلب حسب النائب عبد العزيز بلقايد تمثل في ضرورة التوقيع على هدنة مدتها 10 سنوات، مع إرسال مراقبين دوليين إلى الحدود، يكون مرفوقا بتعهد من طرف جيش الاحتلال بعدم اختراق الأجواء الفلسطينية. من جهة أخرى، ذكر النائب بلقايد، أن البرلمان الجزائري يحضر لمبادرة قد تكون الأولى من نوعها، مشيرا إلى أن الاتصالات جارية مع مختلف الكتل البرلمانية وحتى الأحرار، بغرض التنسيق لإرسال قافلة إغاثة لسكان غزة تحمل مختلف أنواع المساعدات، تكون باسم النواب الممثلين للشعب الجزائري، وفي حال نجحت هذه المساعي، تكون هذه المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان الجزائري، الذي لم يتمكن لحد الساعة من الاتفاق على قضية داخلية واحدة، غير أن القضية الفلسطينية والحرب الهمجية على غزة قد تنجح في توحيد النواب. للإشارة، توجه وفد من ممثلي الأحزاب والأكاديميين ومنظمات حقوق الإنسان، يوم الأحد، إلى سفارتي فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن زيارات أخرى مبرمجة اليوم إلى سفارات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثلية الأممالمتحدةبالجزائر، حيث عبروا عن موقف الشعب الجزائري من العدوان، والذي وصفوه ب«الوحشي". وفي هذا السياق قادت جبهة القوى الاشتراكية، مبادرة لزيارة مقر السفارة الفلسطينية بالجزائر، شارك فيها الخميس الماضي، كل من جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، بالإضافة إلى حزب العمال، تعبيرا منهم عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية واستنكارا لما يحدث في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني الغاشم.