إتهم السفير الفلسطينيبالجزائر حسين عبد الخالق، الكيان الصهيوني بالوقوف وراء تسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهذا حتى قبل ظهور نتائج التحاليل على رُفات ياسر عرفات. وأرفق السفير الفلسطينيبالجزائر اتهاماته بعديد الأدلة الدامغة التي قال إنها تتلخص في الحصار الإسرائيلي الذي فرض مائة متر على مقر إقامته الدبابات والتعزيزات الأمنية، وكان يتحكم بالغداء والدواء وحتى الكهرباء والغاز والماء. أما عن الدوافع التي عجلت بالكيان الإسرائيلي إلى تصفيته جسديا، هو تمسكه بحق العودة للاجئين الفلسطينيين واتخاذه هذه المسألة كأولوية في أي اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي. وعن العدوان الإرهابي الذي يقوم به الكيان الصهيوني على قطاع غزة، اعتبر السفير الفلسطيني في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمنتدى المجاهد أن القصف طال الأطفال والنساء والبنية التحتية، كما قال إن إسرائيل تختبئ وراء الفيتو الأمريكي الداعم لسياساته الإجرامية مهما كان الفائز في الانتخابات من الجمهوريين أو الديمقراطيين، وأضاف إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر أن هجوم إسرائيل على غزة سلوك دفاعي، ما يعطي للاحتلال نوعا من الشرعية على أعماله الإرهابية، كما تعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية بسياساتها على منع الأممالمتحدة ومجلس الأمن من اتخاذ إجراءات ردعية ضد التعنت الصهيوني بما يمنح غطاء له، وقال السفير إن هذه التصرفات لا تليق بمن يعتبر نفسه وسيط المفاوضات بين الطرفين. ورد السفير الفلسطيني بالقول هل تعتبر أمريكا أن الأسلحة البدائية التي يسعى من خلالها الفلسطينيون إلى إسماع صوتهم للعالم والمناداة بالحرية والاستقلال، وأضاف إن الفلسطينيين لا رغبة لهم في معاداة أحد سوى الكيان الصهيوني. وعن الدور العربي في المنطقة، أكد حسين عبد الخالق أن بلاده لا تتدخل في قرارات أي دولة عربية، غير أنه أكد أن القضية الفلسطينية تبقى قضية قومية عربية وتؤثر على كامل المنطقة، وأكد أن الدول العربية قادرة على فرض شروطها في المنطقة، أملا في أن يكون للدول دور فعال باعتبار أن وضع حد للتعنت الإسرائيلي هي مصلحة عربية مشتركة يتم مناقشتها في أطر الجامعة العربية وليس إعلاميا. وعن مبادرة السلام العربية، قال السفير الفلسطيني إنه متيقن أن القادة العرب سيتخذون القرار الصائب. وعن المفاوضات الجارية حاليا في مصر بين الكيان الصهيوني وحماس، أكد السفير أن المعلومات الأخيرة التي بحوزته تفيد بإمكانية التوصل إلى اتفاق في أي لحظة، غير أن حماس في هذه المرة تمكنت من فرض نفسها من خلال رفض عديد الشروط التي اقترحها اليهود الذين طالبوا الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتوسط لها في هذه المفاوضات، وقال إن من بين الاقتراحات التي تقدم بها الكيان الصهيوني مرفوضة تماما في مقدمتها هدنة لمدة 15 سنة ووقف إطلاق الصواريخ والكف عن توريد السلاح إلى القطاع. وعن الدعم الجزائري للقضية الفلسطينية، قال السفير إن الموقف الجزائري فوق كل التحليلات والتقديرات وهو موقف ثابت في السياسة الجزائرية منذ عهد بومدين الذي تركها كلمة راسخة في أذهان كل عربي “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، وأضاف إن مواقف الجزائر ترجمت وتترجم دبلوماسيا وماديا ومعنويا.