لجأ عدد من مربي الأبقار والموالين إلى ذبح أبقار يشتبه في إصابتها بالمرض، في كثير من مناطق الوطن، من دون إشعار المصالح الفلاحية والبيطرية المعنية بالأمر، وتوجيهها إلى الجزارين لبيعها بأثمان منخفضة، في حين قام البعض الآخر برمي الأبقار المشتبه في إصابتها داخل الغابات والشعاب بعد ذبحها، وهو الأمر الذي ينذر بتفشي أمراض أخرى، خاصة مع الحرارة المرتفعة التي تشهدها البلاد هذه الأيام. وتشهد بعض المسالخ العمومية والخاصة، عبر المدن طوابير لا متناهية وتجمعات كبيرة من موالين ومواطنين تهافتوا إلى هذه المسالخ حيث أصبحت متاجر لبيع اللحوم وبالجملة، حيث تجري عملية البيع والشراء بعد عملية السلخ، حيث يشترك عدة أشخاص في تقسيم البقرة أو العجل بعد الذبح وبأثمان زهيدة جدا وصلت حتى أدنى مستوى لها، في وقت بيع عجل بقنطارين ب 15 ألف دينار، خاصة بعد إعطاء إشارة البيطري الموافقة على صحة استهلاك اللحم وما زاد من انخفاض الأسعار هو كثرة العرض وقلة الطلب على ضوء انعدام غرف التبريد والتخزين وكذا قرار منع نقل المواشي واللحوم من منطقة إلى أخرى ومازالت الأسعار تنزل نتيجة مواصلة تفشي داء "الحمى القلاعية" دون التحكم والسيطرة عليه عبر شمال التراب الوطني مما دفع إلى تهافت السماسرة من الجزارين وبائعي اللحوم وأصحاب غرف التبريد لاستغلال الفرصة وتحقيق الربح السريع.