كان نهائي كأس السوبر الذي جرى أول أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والذي جمع بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وانتهى لصالح الأول بهدف لصفر حمل توقيع اللاعب عواج في الدقيقة 80 من المباراة، فرصة ثمينة لمدربي الفريقين للوقوف على مدى التحضيرات التي وصلت إليها أنديتهم قبل انطلاق الرابطة المحترفة الأولى بأربعة أيام من الآن، رغم أن المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب بفعل عامل الحرارة وعدم دخول اللاعبين في جو المنافسة مبكرا إلا أن هذا لم يمنع المدرب فيلود وشارف من استخلاص العديد من النقاط السلبية والإيجابية لعناصرهم. وتميز اللقاء بسيطرة عناصر مولودية الجزائر على مجريات اللعب، حيث تمكن رفقاء اللاعب حشود من فرض طريقة لعبهم على الاتحاد من خلال الطريقة التكتيكية الواضحة التي اعتمدها المدرب بوعلام شارف من جانب مولودية الجزائر، حيث بدا جليا الانتشار الواسع لعناصر المولودية فوق أرضية الميدان وتحكمهم في الكرة جيدا والحد من الهجمات الخطيرة للاتحاد التي كان يشنها من حين لآخر عن طريق الوافد الجديد لأبناء سوسطارة، ناجي، حيث تمكن دفاع المولودية بفضل خطة المدرب السابق لاتحاد الحراش، بوعلام شارف من الصمود في وجه هجمات الاتحاد وشل حركة لاعبيه، إضافة إلى أن رفقاء شاوشي كانوا بحالة بدنية جيدة وهو ما يفسر العمل الكبير الذي كان يقوم به المدرب شارف منذ توليه شؤون العارضة الفنية للمولودية، والتي ظهرت لمسته في أول مباراة افتتاحية يخوضها أبناء باب الواد. أما اتحاد العاصمة، رغم الانتصارات التي حققها في اللقاءات الودية التي خاضها باستثناء لقاء شبيبة بجاية التي انهزم فيه، فإنه لم يكن في يومه وظهر على لاعبيه التعب الشديد عند نهاية المباراة على غرار شافعي ورفقائه باستثناء الحارس زماموش الذي كان في شبه راحة بفعل غياب الهجمات الخطيرة من جانب المولودية ما عدا الهدف الذي سجله اللاعب عواج لصالح العميد. ويبدو أن مسؤولي مولودية الجزائر أحسنوا الاختيار هذه المرة باستنجادهم بالمدرب بوعلام شارف، الذي نجح في أول امتحان له بإهداء الشناوة كأس السوبر أمام الغريم اتحاد العاصمة، وتمديد فترة الاحتفالات بمناسبة الذكرى ال93 لتأسيس الفريق، في انتظار المشوار الطويل للفريق في كأس الاتحاد الإفريقي ومنافسات البطولة والكأس، في حين أن المدرب فيلود مازال ينتظره العمل على تحسين مستوى الجانب البدني للفريق قُبيل انطلاق البطولة بأيام معدودة.