الصادرات الجزائرية تشكل 8 بالمئة من الكمية العربية وضعت منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك" في أحدث تقرير لها الجزائر في المرتبة الثانية بين الدول العربية المنتجة للغاز المسال، وجاء في بيانات المنظمة حول الطاقة الإنتاجية الرسمية للغاز المسال لسنة 2013 في الدول العربية أن الطاقة الإنتاجية للجزائر بلغت نسبة 8.14 في المائة من مجل الصادرات العربية. في حين استحوذت قطر على المرتبة الأولى بطاقة إنتاج تصل إلى9.58 في المائة من الإجمالي العربي الذي يصل إلى طاقة إنتاج قدرها التقرير ب 5.131 مليون طن سنويا. ثم تأتي بعدها الجزائر التي كانت أول دولة عربية تصدر الغاز المسال إلى العالم، و من ثم مصر بنحو 3.9 في المائة، وعمان واليمن بنحو 1.5 في المائة، واشار التقرير إلى أن شركة "سوناطراك" بدأت بتصدير الغاز المسال الجزائري من منشآت أرزيو إلى بريطانيا في 1964، وكان تصنيع الغاز المسال قد اكتشف أواخر القرن التاسع عشر وجرب تصدير بعض الشحنات إلا أنها كانت محدودة، ولم يبدأ التصدير التجاري المستمر إلا بعد الشحنة الجزائرية الأولى إلى السوق البريطانية، ويشير التقرير إلى أن الصناعة العالمية للغاز المسال مرت بثلاث مراحل أساسية خلال العقود الخمسة الماضية، أولها سيطرة شركات النفط الجزائرية، الماليزية والاندونيسية على هذه الصناعة، ثم مساهمة شركات النفط العالمية إلى جانب الشركات الوطنية في هذا القطاع، خصوصا في قطر ونيجيريا، وآخرها وفي الفترة الحالية، أخذت الشركات المالية والمحافظ الاستثمارية تؤدي دورا مهما في الصناعة، كما هو حاصل في الولاياتالمتحدة وكندا واستراليا. كما سلطت المنظمة الضوء على استضافة الجزائر في السابع من ديسمبر القادم القمة التاسعة لدول شمال إفريقيا حول البترول والغاز، بمشاركة الوزراء المعنيين ورؤساء الشركات الوطنية للنفط في الدول. وستعقد عدة ورشات عمل لبحث موضوعات مرتبطة بالصناعات النفطية، إضافةً إلى مناقشة أمن الإمدادات، والتقدم الحاصل في مجال الطاقات غير التقليدية، وتمويل المشروعات والابتكارات التكنولوجية. وستكون هذه القمة التي ستنظم لأول مرة بالجزائر "مجالا لاجتماع الفاعلين الرئيسيين في مجال صناعة النفط والغاز بشمال افريقيا" .