جدد عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" أمس، التأكيد على ضرورة عقد ندوة وطنية جامعة أو جلسات عمل لتعميق النقاش حول تعديل الدستور بعدما انتهت المشاورات بخصوصه مع مختلف الأحزاب والشخصيات والجمعيات الوطنية وغيرها، ودعا إلى عدم التسرع في هذا الملف. وأوضح غول أمس في كلمة افتتاح أشغال لقاء المكتب السياسي للحزب، أن "تاج" قدم كل مقترحاته ويرجو بعد تلك المشاورات والمناقشات التي شملت جميع الأطراف "إلا من أبى" حسب غول أن "تتبع بندوة وطنية جامعة يلتقي فيها كل الأصدقاء والفرقاء حول ما ينفع الجزائر ويُعطي دفعا أوسع لما تمت مناقشته"، مضيفا بأن حزب "تاج" يسعى إلى تحقيق دستور توافقي يأخذ بعين الاعتبار الإشكالات ويسدّ الثغرات المطروحة مع مراعاة البعد المستقبلي ومتطلبات الأجيال المقبلة". كما دعا غول إلى عدم التسرع في دراسة هذا الملف، مؤكدا أنه "يجب أن يأخذ الوقت الكافي بمزيد من المقترحات وكسب الإجماع الوطني من أجل زيادة لحمة الجزائريين". وأبدى رئيس حزب "تاج" استعداد حزبه للمشاركة في كل الفضاءات التي تصبّ في هذا المسعى وردم الهوة بين كل الأطراف. من جهة ثانية، أشاد غول بكل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وآخرها التدابير التي ألّح عليها رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء لضمان دخول اجتماعي مستقر، وتوفير كل الظروف لكل الطبقات في المجتمع لمواكبة هذا الحدث، داعيا الشركاء الاجتماعيين إلى ضرورة المشاركة مع الحكومة في وضع كل التدابير التي تهمهم. على صعيد آخر، تطرق رئيس الحزب في كلمته إلى عدد من القضايا الوطنية والإقليمية، حيث على المستوى الداخلي، نوّه بالردّ "الدقيق والمقنع للجيش الوطني الشعبي عبر مجلة الجيش، حيث قطع كل الشكوك حول مهام الجيش الوطني الشعبي، وجدد التأكيد على أن هذه المهام الدستورية المنوطة به تنحصر في الحفاظ على وحدة التراب الوطني والدفاع عنه، كما أشاد بموقف الجيش الوطني الثابت بعدم التدخل في دول الجوار وعدم الردّ على محاولات استدراجه إلى مستنقعات الحروب والدماء التي تقودها العديد من الأطراف داخليا وخارجيا، مبرزا موقف الجزائر الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والجزائر حسب غول "لا تدخر جهدا في تقديم يد العون لكل الدول"، وفي هذا الصدد نوّه بالعمل الجبار الذي تقوم به الجزائر لإنهاء كل الأزمات التي تقصف بمنطقة الساحل.