يحتضن ملعب أديس بابا الدولي أولى مباريات الخضر بعد كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، وستكون العيون مركزة على الناخب الوطني غوركوف وما سيفعله مع النخبة الوطنية بعد وصولها وذلك عندما تواجه الجزائر اليوم إثيوبيا لحساب الجولة الأولى من تصفيات كان 2015. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للنخبة الوطنية التي ترغب في التأكيد على علو كعبها وحتى ضمان التأهل مبكرا بما أن الهدف الأساسي للفاف يبقى الذهاب بعيدا في المغرب ولم لا التتويج بالكأس التي غابت عن خزائن الجزائر منذ سنة 1990. من جهة أخرى فإن الإثيوبيين الذين يعون حقيقة مستواهم أمام عملاق بات له اسم في القارة السمراء سيلعبون الكل في الكل في هذه الموقعة للخروج بالنقاط الثلاث وهو الأمر الذي سيكون لهم بمثابة الحدث بالنظر إلى ما وقفنا عليه في العاصمة الإثيوبية أديس بابا، وهو الأمر الذي سيجعل المباراة قوية ومنتظر بين المنتخبين. الأنظار موجهة إلى غوركوف في أول خرجة إفريقية وبالرغم من أن القارة السمراء ستنتظر بفارغ الصبر ما سيقوم به المنتخب الجزائري الذي أصبح من كبار القارة بعد المونديال الكبير الذي قام به غير أن الشارع الرياضي الجزائري ينتظر بفارغ الصبر ما الذي سيفعله المدرب الوطني الجديد على رأس الخضر ويتعلق الأمر بكريستيان غوركوف التي تعتبر هذه المرة الأولى في تاريخه الذي يقود منتخبا بعد أن كانت تجربته مقتصرة بالدرجة الأولى على الأندية فقط، وبالتحديد نادي لوريان الفرنسي كما أن حاليلوزيتش المدرب السابق ترك له إرثا كبيرا يصعب على الشعب الجزائري نسيانه بسرعة وهو الأمر الذي يدركه جيدا الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر. الفوز ضروري لتعبيد الطريق أمام التأهل المبكر بالموازاة مع ذلك فإن الفوز أكثر من ضروري بالنسبة للنخبة الوطنية في الوقت الحالي حتى يتسنى لها تعبيد الطريق أمام الترشح المبكر لكأس إفريقيا، خاصة أن المواجهة الثانية ستكون أمام المنتخب المالي الذي يعتبر على الورق المرشح الثاني للتأهل في هذه المجموعة بعد الجزائر، الأمر الذي يدركه رفقاء الحارس الدولي مبولحي الذين يشعرون بضغط المقابلة الذي يزداد يوما بعد يوم لتحقيق نتيجة طيبة والتأهل المبكر إلى ال"كان" حتى يتسنى للمدرب الوطني الجديد التركيز على أمور أخرى متعلقة بالدرجة الأولى بكيفية تهيئة الخضر للتواجد بشكل طيب في أمم إفريقيا القادمة. غوركوف سيعتمد خطة 442 بنكهة تشكيلة المونديال كما سبق أن أشرنا إليه في السابق فإن المدرب الفرنسي غوركوف سيكون وفيا لتقاليده فيما يخص الرسم الذي سيعتمد عليه في مباراة إثيوبيا من خلال الاعتماد على خطة 442 والتي يركز عليها كثيرا سواء مع ناديه السابق أو حتى في ندواته الصحفية الأخيرة بالموازاة مع ذلك فإن التشكيلة ستكون تقريبا تلك التي شاركت في كأس العالم الأخيرة وصنعت أفراح الشعب الجزائري من خلال تواجد مبولحي كحارس أساسي في مباراة اليوم. وسيكون في الدفاع على الظهير الأيمن ماندي الذي أقنع كثيرا في كأس العالم الأخيرةو في حين أن مصباح سيشغل الجهة اليسرى من الدفاع، على أن يشكل الثنائي بلكالام ورفيق حليش محور الدفاع وهو الثنائي الذي سبق له أن شارك جنبا الى جنب في نهائيات كأس العالم. بن طالب ومجاني في الاسترجاع من ناحية ثانية فإن خط الاسترجاع لن يختلف عن نهائيات كأس العالم وهو الخط الذي أبدع كثيرا خاصة أمام الشمشون الكوري الجنوبي ويتعلق الأمر بالثنائي كارل مجاني وبن طالب الذي ستكون له حرية إكمال الهجمات في الكرة الثانية والتنسيق مع الخط الأمامي. براهيمي وفيغولي على الأروقة سيعتمد الفرنسي غوركوف على الثنائي براهيمي وفيغولي في الهجوم وبالتحديد على الأروقة خاصة أن الثنائي للتناسق الكبير بينهما منذ كأس العالم الأخيرة ومن شأن توليفة الثنائي أن تكون سما قاتلا في دفاع الخصم. سليماني وسوداني في الهجوم هذا وينتظر أن يكون هداف المنتخب الوطني سليماني والعائد بقوة مع ناديه سبورتينغ في قيادة الهجوم ومهمة تجسيد الهجمات في شباك الخصم على أن يكون سوداني في موقع متأخر أو يتبادل مع زميله في المنتخب المراكز واستغلال الفرص.