جودي نجيب بدأت الأمور الجدية بالنسبة للمنتخب الوطني و مدربه الجديد الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي سيلعب، اليوم، مباراة مهمة أمام منتخب إثيوبيا، بداية من الساعة الثانية ظهرا (بالتوقيت الجزائري) بالملعب الدولي لأديس بابا، وذلك في إطار مباراة الجولة الأولى الخاصة بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 المقررة بداية شهر جانفي المقبل بالمغرب، وقد أكد لاعبو ‘'الخضر'' المتواجدون منذ يوم الخميس في إثيوبيا، على ضرورة العودة للجزائر بنتيجة إيجابية وأن مفاتيح هذا اللقاء هي التركيز و الرغبة في الانتصار. أول امتحان للمدرب غوركوف على رأس «الخضر» يدرك المدرّب الوطني كريستيان غوركوف أن الاختبار الأول له وهو على رأس العارضة الفنية «للخضر» سيكون صعبا، بالنظر للظروف العامة المحيطة بالمباراة، حيث لم يستفد سوى من بضعة أيام لتحضير مجموعته وهي ذات الفترة التي تعرّف خلالها على لاعبي المنتخب الوطني وتم تقديمه لهم من طرف رئيس الاتحادية بشكل رسمي، كما أن غوركوف استغنى مضطرا عن بعض اللاّعبين المتألقين في المونديال على غرار الظهير الأيسر فوزي غلام، لاعب نابولي الإيطالي المصاب، فضلا عن مهدي مصطفى سبع المتألق في منصب وسط ميدان مسترجع لنقص جاهزيته البدنية، إلى جانب المدافع الياسين بن طيبة كادامورو والمهاجم نبيل غيلاس كونهما أمضيا في آخر لحظة لفريقين جديدين. منصب الظهير الأيسر هاجس غوركوف ويشكّل منصب الظهير الأيسر مشكلا كبيرا للمدرّب الجديد بعد إصابة غلام، وعدم جاهزية مصباح الذي لم يتعاقد مع فريق جديد سوى يوم انطلاق التربص التحضيري ل«الخضر» حين تعاقد مع نادي سامبدوريا الإيطالي.. «الخضر» تدربوا مرتين في أديس بابا تدرب الفريق الوطني مرتين منذ وصوله إلى أديس بابا، الأولى يوم الخميس خصصت لاسترخاء اللاعبين بعد سفريتهم المتعبة من الجزائر إلى العاصمة الإثيوبية، والثانية جرت أمس الجمعة على الساعة الثانية زوالا والتي تتزامن مع التوقيت الرسمي لهذه المباراة رطوبة عالية في أديس بابا رغم الحرارة و الرطوبة العالية السائدة في أديس بابا، حاول لاعبونا التأقلم مع هذه الوضعية، وهم واعون بأن مهمتهم ليست سهلة لمجرد أنهم يلعبون ضد منتخب مجهول، و لاعتقادهم أن هذا الأخير يمثل تشكيلة قوية تملك فرديات ممتازة، وعليه يتعين على زملاء بوقرة أخذ الحيطة والحذر من منتخب إثيوبيا الذي سيكون العقبة الأولى «للخضر» للوصول إلى «كان 2015». الرطوبة العالية وأرضية الميدان تثيران مخاوف اللاعبين يبدو أن بعض لاعبي المنتخب تفاجؤوا بدرجة الرطوبة العالية في مدينة أديس بابا، دون نسيان أيضا أرضية الملعب غير الصالحة، لتبقى الرطوبة وأرضية الملعب من أكبر مخاوف اللاعبين. الخضر تدربوا أمس على أرضية الملعب الرئيسي خاض المنتخب الوطني الجزائري أول وآخر حصة تدريبية له زوال أمس في حدود الساعة الثانية بعد الزوال على أرضية الملعب الرئيسي أديس بابا الذي سيحتضن المواجهة التي ستجمعهم بالمنتخب الأثيوبي في إطار الجولة الأولى المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 المقررة بالمغرب. غوركوف متخوف من الرطوبة و تأثيرها على لاعبيه يعيش المدرب الوطني غوركوف حالة من القلق مع اقتراب موعد المواجهة، اليوم السبت في أديس بابا، ويخشى التقني الفرنسي من رد فعل لاعبيه اتجاه حالة الطقس التي تسود هذه المنطقة من القارة السمراء، والتي تتميز برطوبة مرتفعة في هذه الفترة من السنة وهو ما يثير كثيرا قلق المدرب الوطني. الجميع عازم على التألق ولا حديث إلا عن الفوز ومن خلال المعنويات العالية للتشكيلة الوطنية التي تتواجد فيها العناصر الوطنية، تبين لنا أن هؤلاء عازمون على مواصلة التألق بعد المشوار الإيجابي «للخضر» في مونديال البرازيل، ولا يكون ذلك إلا بالدخول بقوة في مواجهة اليوم والسيطرة على مجريات اللعب والتسجيل، كما أن اللاعبين يتحدثون بلغة واحدة فقط وهي لغة الفوز وذلك ما يظهر الثقة التي أضحوا يشعرون بها خاصة وأنهم يملكون الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك وقد أثبتوا ذلك في المباريات التي أجروها سابقا سواء الودية أو في المنافسة الرسمية. اللاعبون « لا خيار لنا سوى الفوز « كما أكد لنا العديد من اللاعبين قبل مغادرتهم الجزائر أن لا خيار لهم سوى الفوز وذلك حتى يدخل بقوة في التصفيات، وكذا خوض المواجهة المقبلة أمام مالي الأربعاء المقبل بملعب تشاكر بكل قوة. غوركوف للاعبيه: أريد نتيجة إيجابية لأنها مفتاح التأهل إلى المغرب قد أكد مدرب ‘'الخضر''، كريستيان غوركوف، للاعبيه، أنه يريد الفوز بهذه المباراة مهما كان الثمن، حيث أشار في اجتماعه معهم قبل حصة الاسترخاء ليوم الخميس، لدى وصول الوفد الجزائري المتكون من 64 عضوا منهم 26 لاعبا، إلى أديس بابا: ‘' مباراة اليوم تعد الامتحان الحقيقي ولا يجب أن نستخف بالمنافس. وأوصى الفرنسي لاعبيه بالتركيز على مباراتهم و العمل بجدية فوق الميدان من أجل تحقيق الانتصار. ...و سيلعب بخطة هجومية ينتظر أن يقوم الناخب الوطني بتأكيد تصريحاته السابقة، حيث سيدخل مواجهة اليوم أمام إثيوبيا بخطة هجومية، تتمثل في اللعب في منطقة الخصم وتشديد الخناق على مدافعي المنافس في منطقتهم من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف· ووفق تصريحاته، فإن المباراة سوف تشهد إقحام تشكيلة وطنية مشكلة من اللاعبين الذين شاركوا في مونديال البرازيل. هذه التشكيلة التي ستخوض مواجهة اليوم ينتظر أن يشرك المدرب الوطني في مواجهة اليوم الظهيرين عيسى ماندي وجمال مصباح، أما بالنسبة لمحور الدفاع فقد يعتمد على الثنائي مجيد بوڤرة ورفيق حليش، اللذين يملكان خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المباريات بحكم تجربتهما في أدغال القارة الإفريقية، ويعد تواجدهما فوق أرضية الميدان مهما لتقديم الدعم المعنوي لبقية زملائهما. كما يتوفر للمدرب خيارات أخرى على مستوى المحور الدفاعي الذي يتمثل في الثنائي مجاني وبلكالام الذي يلعب جنبا إلى جنب في فريق طرابزون سبور التركي. مبولحي في الحراسة سيجدد المدرب غوركوف على غرار المدرب السابق حاليلوزيتش ثقته، في رايس وهاب مبولحي لحراسة عرين الخضر، خاصة بعد إصابة الحارس الثاني زماموش. «الخضر» في موقع جيد للفوز ستخوض التشكيلة الوطنية مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة، تجسّدت في الروح المعنوية العالية لعدد من اللاّعبين وحتى المدرب، كون تصريحات لاعبي ‘'الخضر'' تشابهت تقريبا، فيما يتعلق بالطموح، ويتواجد المنتخب الوطني في ظروف مريحة، قياسا بمكان تواجده وإقامته، والإمكانات التي وضعتها الاتحادية من أجل ضمان كل الأوراق الرابحة. ويريد تحقيق أول فوز له على رأس «الخضر» يسعى الناخب الوطني لتحقيق الفوز الأول له على رأس «الخضر»، وهذا قبل استقباله المنتخب المالي الأربعاء القادم بالبليدة. غوركوف اجتمع باللاعبين صباح أمس الجمعة قام المدرب غوركوف بالاجتماع بلاعبي المنتخب الوطني بعد تناول وجبة الإفطار. وتحدث مع اللاعبين عن التشكيلة التي ستخوض المباراة وما هو منتظر منها. كما تطرق إلى العوامل المحيطة بالمباراة، خاصة الطقس الذي يتميز بالرطوبة العالية. المواجهة الخامسة في تاريخ الفريقين تعد مواجهة «الخضر» و إثيوبيا اليوم الخامسة في تاريخهما، وسبق للمنتخبين أن تقابلا في أربع مناسبات حيث يوجدان في وضعية متساوية للغاية حيث حقق كل منهما فوزا وتعادلا و هزيمتين، كما أن فارق الأهداف متعادل (3 أهداف) سواء في الهجوم أو الدفاع. ويعود أول لقاء لهما عام 1968 بمناسبة إجراء كأس إفريقيا للأمم-1968 والتي نظمتها آنذاك إثيوبيا التي فازت أمام جمهورها بنتيجة (3-1)، بينما جرى اللقاء الرابع قبل 19 عاما و بالضبط سنة 1995. وعاد الفوز في هذا اللقاء لأشبال رابح ماجر (2-0) بفضل ثنائية عبد الحفيظ و بين هذا اللقاءين، افترق المنتخبان الجزائري و الإثيوبي على نتيجة التعادل (0-0) في مناسبتين عام 1982 و 1994. مدرب المنتخب الإثيوبي واثق من قدرة فريقه على الإطاحة «بالخضر» اعتبر مدرب منتخب إثيوبيا ماريانو باريتو، الذي عقد ندوة صحفية أمس الجمعة أن المنتخب الجزائري يملك تشكيلة متماسكة، كون أن أغلب لاعبيه يلعبون لهم مستوى عالي ويلعبون مختلف البطولات الأوروبية، وذلك عكس منتخب أثيوبيا الذي أشرف عليه، لكن مع ذلك أنا واثق من قرتنا على هزمهم في أول مباراة لنا معهم«. وأضاف البرتغالي باريتو أن مواجهة اليوم لن تكون سهلة على الإطلاق، غير أنه مع الفعالية الفنية والتكتيكية، سنكون قادرين على الفوز عليهم أمام جماهيرنا.