أمهلت النقابة الوطنية المستقلة لعمال سونلغاز المديرية العامة أسبوعا من أجل "الكف عن كل الممارسات غير القانونية والاستجابة لمطالبهم"، مهددة بتصعيد الحركة الاحتجاجية وتنظيم وقفة أخرى أكثر قوة خلال 15 يوما، إذا ما استمرت الوصاية في اتباع ما وصفته "خرقا صارخا للاتفاقيات الجماعية للعمل" في الجهة المقابلة يبدو أن إدارة المؤسسة العمومية للكهرباء والغاز لم تستسغ وجود نقابة أخرى في المؤسسة العمومية، ورفضت الاعتراف بها رغم حصولها على ترخيص بالنشاط في ديسمبر الماضي من وزارة العمل وهو ما فسره العمال بأنها تبحث عن نقابات موالية لها تتستر عليها وليس نقابة تدافع عن حقوق العمال. وحسب ما أكده رئيس النقالة عبد الله بوخالفة في بيان تحوز "البلاد" نسخة منه، فإن اعتصام اول أمس كان إنذارا حيث تم الاكتفاء بمشاركة ممثلي الفروع والوحدات على المستوى الوطني والذي اعتبره بوخالفة خطوة أولى في برنامج العمل النقابي الحر، مشيرا إلى أن الاعتصام الذي قام به أعضاء مكتبه وبعض العمال وضحايا المضايقات والتعسف من قبل إدارة سونلغاز وفروعها جاء احتجاجا على استمرار التضييق على العمل النقابي وسيتبع بحركات أكثر قوة في حال عدم تلبية مطالبهم والمتمثلة في إلغاء كل القرارات والمتابعات التأديبية المتخذة في حق النشطاء النقابين وضرورة إنهاء كل الممارسات التعسفية ومضايقة العمل النقابي في جميع فروع الشركات والمجمع وعلى جميع المستويات. وحسب البيان فإن النقابة الوطنية المستقلة تطالب الإدارة بتفضيل الحوار الاجتماعي على المواجهات التي ستعود لا محالة بإسقاطات سلبية على المؤسسة وفروعها، وأكدت أن الاستمرار في الأسلوب المنتهج من قبل الإدارة سيفرض عليها تصعيد الحركات الاحتجاجيةو مشيرة إلى أن ارتفاع العطل المرضية وحوادث العمل المميتة في بعض الحالات راجع للمضايقات والتعسف الممارس ضد العمال.