اشتكى بعض عمال وموظفي الخطوط الجوية الجزائرية من إدارة المدير العام للخطوط الجوية الجزائر محمد الصالح بولطيف إلى وزير النقل عمار غول متهما إدارتهم "بالمحسوبية والظلم وعدم الكفاءة، والتقاعس، وغياب المراقبة والجشع". وكشفت مراسلة نشرت عبر مواقع إعلامية عددا من الحقائق التي تشير الى أن مسؤولين في الخطوط الجوية أساءوا استخدام السلطة والتسيير، حيث أكدت المراسلة التي أرسلت نسخة منها ايضا الى مدير الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي أن "الخطوط الجوية الجزائرية تم تغريمها مؤخرا من السلطات الإيطالية بمبلغ 500 ألف أورو بسبب خلل قام به مسؤول الموارد البشرية في الشركة في إدماج مساهمة الجانب الإيطالي في شهادات المساهمة الإجتماعية لعمال الشركة في إيطاليا. كما تناولت المراسلة ايضا قضية بناء المقر الجديد للشركة في باب الزوار حيث قررت الشركة "اسام إنترناسيونال" المكلفة بإنجاز المقر في أفريل 2013 التوجه نحو التحكيم الدولي لتسوية النزاع بشأن إنهاء عقدها مع الخطوط الجوية الجزائرية حيث تطالب هذه الشركة بتعويضات تصل الى 90 مليون أورو. كما تتهم الشركة المكلف بالأعمال التجارية لدى "إير الجيري" في سوريا بتحويل 10 ملايين أورو قبل أن تتبخر في الهواء مع صاحبها الذي استغل الأحداث الجارية حاليا في سوريا للاختفاء. وحسب المراسلة فإن الخطوط الجوية الجزائرية تتقاسم خط النقل باريسالجزائر رفقة أربع شركات طيران وهي "إير فرانس"، إيغل أزور" والخطوط الجوية المتوسطية"، إلا أن الشركة لا تستطيع المنافسة معها مما كبدها حسب التقرير انخفاضا كبيرا في مبيعات التذاكر، وقياسا على هذا فإنه لا توجد أي سياسة تجارية لدى هذه المؤسسة بسبب أن هذا القسم في الخطوط الجوية يغرق في مشاكل داخلية يتحمل محمد الصالح بولطيف جزءا منها حسبهم. واتهم الموقعون على المراسلة المدير العام بعرقلة إنشاء مركز دمج للخطوط الجوية ضمن حركة العبور الدولية التي تضمن للشركة فرصة الدخول في واحد من 3 تحالفات دولية لشركات الطيران "Skyteam , Star Alliance" "One World" مثلما اعتمدته شركات الطيران في دول مثل مصر والسعودية وجنوب إفريقيا وكينيا. فالخطوط الجوية التونسية والمغربية حسب التقرير تمكنت بفعل هذه التحالفات من ولوج أسواق جديدة في حين تخسر الخطوط الجوية معركة الطيران على أرضها وأضافت المراسلة أن الخطوط الجوية اقتنت جهاز محاكاة قمرة قيادة الطائرات ب10 ملايين أورو لتكوين الطيارين الجزائريين إلا أن مشروع 16 طائرة الجديدة التي أعلنت عنه الشركة يتضمن طائرات من نوع ATR 72600 في حين أن المحاكي الذي تملكه "إير الجيري" مخصص لطائرات ATR 72500 مما سيدفع الشركة الى تحمل نفقات إرسال طواقم الطيران الى خارج البلاد للتكوين رغم المبالغ الضخمة لاقتناء المحاكي