توعدت وزارة التربية الوطنية، مختلف الموظفين من سلك الإدارة سواء مراقبين أو نظار أو مديرين بالمؤسسات التربوية، بعقوبات ردعية في حال تقاعسهم عن محاربة العنف في الوسط المدرسي من خلال التدخل بشكل مستعجل، في ظل ارتفاع حالات الاعتداءات المتكررة سواء بين التلاميذ أنفسهم أو بين المربين والتلاميذ. فيما قررت تنظيم حملات تحسيسية مفتوحة على مدار السنة ضد العنف المدرسي. وقررت الوزارة، تنظيم حملات تحسيسية على مدار السنة الدراسية الجارية " 2014، 2015" ضد ظاهرة العنف في الوسط والمحيط المدرسي، وهذا بالاشتراك مع كل الفاعلين في القطاع، وكذا مصالح الأمن الوطني. ويأتي قرار الوزارة لتنظيم هذه الحملات على إثر تسجيل العديد من حالات العنف خلال السنة الدراسية المنصرمة وحتى مطلع هذا الدخول المدرسي الذي عرف كثرة الشجارات بين المتمدرسين داخل المؤسسات التربوية، إضافة إلى ذلك كشفت مصادر من القطاع أن هدف الوصاية من هذه الحملات يدخل في إطار مخطط عمل الحكومة لمحاربة العنف في الجزائر ومنه في الوسط المدرسي. وكشفت المصادر، أن الوزارة الوصية قررت اتخاذ إجراءات ردعية ضد الموظفين الإداريين بالمدارس من مساعدين تربويين ومديرين ومعلمين أيضا في حال تقاعسهم عن محاربة ظاهرة العنف، من خلال التدخل بشكل مستعجل لتفادي حصول الأسوء، حيث أكدت مصادرنا أن الوزيرة نورية بن غبريط وجهت تعليمات لمديريات التربية الخمسين عبر الوطن، من أجل إعطاء أوامر لمديري المؤسسات التربوية عبر الوطن، للعمل على محاربة حالات العنف والاعتداءات داخل المدارس سواء بين التلاميذ أنفسهم، أو التلاميذ والأساتذة وأحيانا بين التلاميذ والموظفين الإداريين. كما وجهت الوزيرة تعليمات صارمة لمديري التربية من أجل حماية التلاميذ من كل اعتداء مع تكثيف الجهود من أجل تأمين مداخل المؤسسات التعليمية ومنع ممارسة التجارة بجوارها وهذا بالتنسيق والتعاون مع المصالح الأمنية والسلطات المحلية. وأكدت الوصاية حسب مصادرنا على المسؤولين، ضرورة معالجة حالات العنف والاعتداءات في حينها وفقا للآليات التربوية والقانونية المعول بها، وهذا بالتنسيق بين مصالح المؤسسات التربوية عبر الوطن، ومصالح الأمن بالولايات. وكانت مصالح الأمن الوطني قد سجلت العام المنصرم 159 حالة عنف في الوسط المدرسي على المستوى الوطني، حيث بينت أن التلاميذ هم أول ضحايا العنف المدرسي ب 146 حالة، إضافة إلى تسجيل 8 ضحايا لظاهرة العنف المدرسي بين الأستاذة و 3 ضحايا مدراء المؤسسات، بالإضافة إلى مراقبين ويتم تسجيل حالات شجارات تقريبا يومية بالمؤسسات التربية بين التلاميذ فيما بينها ويعجز المراقبين في أغلبية الحالات عن التدخل في ظل العدد الهائل والاكتظاظ الذي تعيشه المؤسسات التربوية.